gamal abd alrahim.............................جمال عبد الرحيم

...... وما استعصى على قوم منال اذا الاقدام كان لهم ركابا

الثلاثاء، أبريل ٢١، ٢٠٠٩

شرفة ليلي مراد

رغم أن احترام أحكام القضاء وعدم التعليق عليها من التقاليد المهنية المهمة التي نتبعها ويجب المحافظة عليها إلا أن العديد من الكُتَّاب شنوا حملة شعواء في الأيام الماضية وهاجموا الحكم القضائي الصادر من محكمة القضاء الإداري بمجلس الدولة بإلغاء ترخيص مجلة "إبداع" التي تصدرها الهيئة المصرية العامة للكتاب بوزارة الثقافة.. بعض الكُتَّاب سخروا من الحكم بطريقة غير لائقة. والبعض الآخر اعتبروه كارثة علي حرية الصحافة وحرية التعبير في مصر. قد ينفعل بعض القراء البسطاء مع كلام هؤلاء الكُتَّاب خاصة أن إغلاق الصحف أو المجلات من الأمور التي نرفضها جميعاً وهي بالفعل ضد حرية الصحافة وحرية التعبير. ولكن هل ذكر لنا هؤلاء الكُتَّاب في مقالاتهم التي هاجموا فيها الحكم. أسباب صدور هذا الحكم؟.. بالطبع لا!! الحكاية يا سادة أن مجلة "إبداع" التي تصدر عن الهيئة المصرية العامة للكتاب التابعة لوزارة الثقافة المصرية.. نعم المصرية وليست الأمريكية أو الإسرائيلية.. نشرت في شهر أبريل عام 2007 قصيدة شعرية تحمل عنوان "شرفة ليلي مراد" للشاعر حلمي سالم تعرضت بعض مقاطع فيها للذات الإلهية بالإساءة الشديدة. وتتضمن جرأة غريبة علي المولي "عز وجل" ويصوره بأنه يمسك الجناة من قفاهم كأنه شرطي!!.. وكذا يصوره بأنه يُمتحن في كل فصل دراسي. بينما يفعل هذا قبل أن يؤلف سورة البقرة!!.. ثم يتطاول أكثر وأكثر فيصور الخالق "عز وجل" بأنه طائر يختطف الرءوس. وعلي كل واحد أن يجهز العنق ساعة الموت!!.. بل وصلت التطاولات إلي تصوير المولي "عز وجل" بعبد المأمور هو والأنبياء الرسل عليهم السلام ويستدعيهم الشاعر بأسلوب يخلو من الأدب والذوق. وذلك لحراسته خشية أن يعتدي علي الجنة بشهوته!!! كان طبيعياً أن يلجأ البعض إلي القضاء لإلغاء ترخيص تلك المجلة التي نشرت تطاولات غريبة علي المولي "عز وجل".. المحكمة نظرت القضية علي مدي عامين كاملين استمعت فيها إلي دفاع الطرفين وتسلمت تقريراً من مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف بشأن ما نشرته المجلة.. التقرير وصف ما نشر بأنه كلام مقطَّع لا معني له ولا ترابط بين كلماته وليست له قيمة أدبية. ولا إبداع فيه.. وأضاف التقرير: "ومع تفاهة ما كُتب في هذه القصيدة فإنها واضحة في الإساءة إلي الذات الإلهية معلنة الإلحاد.. وأن هذا الكلام لا يصدر إلا عن مخمور. وأن كاتبه ملحد ينشر الإلحاد ويسميه إبداعاً". المحكمة ذكرت في أسباب حكمها أن المجلة المسماة "إبداع" نشرت ما أسمته قصيدة شعرية بعنوان "شرفة ليلي مراد" ووردت بها ألفاظ تسيء إلي رب العالمين. وهو فعل يباعد بينها وبين رسالتها الصحفية وينأي بها عن الهدف المنشود من ترخيصها بنشر الإبداع.. وأكدت المحكمة أنه من غير المتصور عقلاً أن هذا العمل قد نشر عبثاً دون أن يمر علي القائمين علي التقييم مثل هذه الأعمال لتقرير نشرها. الأمر الذي يؤكد أن بعض أولئك لديهم القناعة والاستعداد لنشر مثل هذا الإسفاف والتطاول علي رب العزة. وبالتالي يكون قرار الترخيص لها ليس محصناً من الإلغاء القضائي. الغريب والمثير أنهم يطلقون علي هذا الانحطاط والإسفاف "إبداعاً" ويتهمون الآخرين بأنهم لا يفهمون قراءة الشعر.. في الحقيقة لا أعرف أي إبداع الذي يتحدثون عنه.. أي إبداع يا سادة الذي يصف الله "عز وجل" بعسكري المرور الذي ينظم حركة السير بشارع زكريا أحمد؟!!.. أي إبداع يا جماعة الذي يشبه الخالق "سبحانه وتعالي" بالقروي الذي يزغط البط؟!!.. إي إبداع الذي يتطاول علي الذات الإلهية؟!.. حرية التعبير والإبداع يجب أن نوجهها ضد الجمود والقهر. والكبت والقمع في سبيل الحرية والديمقراطية والشفافية والنهوض بأمتنا ومجتمعنا وليست بالتطاول علي الذات الإلهية والاعتداء علي الأنبياء والرسل والصحابة. ويمكن القول إن الحملة المنظمة التي يقودها معسكر العلمانيين علي طول الجبهة الإعلامية وعرضها ضد الحكم القضائي بإلغاء ترخيص مجلة "إبداع" ليست بجديدة أو غريبة عليهم. فقد سبق لهم القيام بحملات إعلامية كثيرة جميعها كانت لحساب الملحدين والمعتدين علي المولي "عز وجل".. نعم معسكر العلمانيين ينتمي إلي مدرسة تلقن تلاميذها الكفر والإلحاد والفجور.. مدرسة تدعو إلي الثورة الفورية علي القرآن والسنة.. مدرسة تصف الأنبياء بالشذوذ.. مدرسة لا تهتم إلا بتدريس الجنس وإثارة الغرائز. مدرسة تري أن الشريعة الإسلامية من أكبر معوقات التقدم والنهوض. واتباعها يؤدي إلي التخلف عن ركب الحضارة الحديثة.. مدرسة تطلق علي القرآن الكريم كتاب الجهل البدوي المقدس!. والسؤال: إلي متي يظل العلمانيون في مصر يعتقدون أنهم المحتكرون للفكر والثقافة والإبداع دون غيرهم؟!.. الواقع يؤكد أن من يدينون بالعلمانية فرطوا في الدين والقيم والآداب. ودأبوا علي الطعن في ثوابت الدين.. ووجدوا آذاناً صاغية وأيادي داعمة ولم يردعهم أحد.. دائماً يسعون إلي إشعال نار الفتنة في المجتمع ولا يرون الإبداع إلا في حرية طليقة من كل قيد.. لا تكون إلا في رواية عاهرة أو قصة ماجنة أو طعن علي ثوابت الدين ورموزه وصلت بهم هذه المرة إلي التجرؤ علي الذات الإلهية بهذه القصيدة التافهة. ويمكن القول إن السبب الرئيسي الذي جعل الصحف الأوروبية تتجرأ علي نشر رسومات مسيئة لرسولنا الكريم "صلي الله عليه وسلم" وغيرها من ألوان الاعتداء علي الإسلام ورموزه: هو ما شاهدوه من قيام بعض المحسوبين علي الإسلام بنشر أفكارهم السامة وتطاولهم علي الأنبياء والرسل والمقدسات الإسلامية بهدف الشهرة. والسؤال: ما الحكمة من نشر مثل هذه الأعمال الأدبية الشاذة؟. البعض يتصور أن هذه النماذج الرديئة من الكتابة هي دعوة للاستنارة ضد جحافل الإرهاب وهذا تفسير خاطئ لمسئولية الإبداع ودور المبدع.. يتصورون أنهم يخدمون الدولة ولا أعتقد أن ذلك صحيح لأنهم يسيئون للدولة والشعب معاً. وفي النهاية يبقي سؤال مهم سبق وأن طرحته عام 2007 في نفس المكان عندما تحدثت عن هذه القضية: هل يستطيع أحد من هؤلاء الذين يطلقون علي أنفسهم مبدعين أن يصف رئيس الوزراء مثلاً بأنه عسكري مرور ينظم السير بشارع زكريا أحمد؟!.. بلاش رئيس الوزراء.. هل يمكن وصف وزير الثقافة بأنه قروي يزغط البط في الريف؟!!..

تحية الى الشرفاء


مئات الخطابات البريدية.. مئات الرسائل الإلكترونية.. مئات المكالمات الهاتفية تلقيتها في الأيام الماضية تعليقا علي موقفي من الطائفة البهائية التي تدعمها إسرائيل والصهيونية العالمية.. الجميع أكد.. والحمد لله.. تأييد موقفي من تلك الطائفة الفاسدة المنحرفة واعتبروا ذلك ليس دفاعا عن ديننا الإسلامي الحنيف فحسب بل دفاع عن مصر لأن البهائية تهدف إلي زعزعة الأمن والاستقرار في البلاد وإثارة الفتنة بمخطط إسرائيلي صهيوني. تحية خالصة أرسلها إلي علماء الدين الإسلامي الذين بعثوا لي العشرات من الفتاوي والكتب القيمة التي تفضح الطائفة البهائية وتؤكد انها تعمل لخدمة الصهيونية. تحية خالصة أرسلها إلي العشرات بل المئات من المحامين الشرفاء الذين طلبوا الحضور معي متطوعين في التحقيقات التي تجريها النيابة العامة بشأن البلاغات المقدمة من زعيمة الطائفة البهائية. تحية خالصة أبعث بها إلي القراء الأعزاء المؤيدين لموقفي بضرورة التصدي لاستفزازات الطائفة البهائية بإقامتهم الاحتفالات بأعيادهم في الحدائق العامة بالمخالفة للحكم الصادر من المحكمة الدستورية العليا عام 1975 بمنع إقامة الشعائر الدينية علناً لغير الأديان السماوية المعترف بها "الإسلام والمسيحية واليهودية". أما القراء الأعزاء الذين طلبوا مني نشر أفكار ومعتقدات الطائفة البهائية فأقدم لهم في السطور التالية فتوي الشيخ جاد الحق علي جاد الحق شيخ الجامع الأزهر الأسبق "رحمه الله".. يقول فضيلته: البابية أو البهائية بدعة ظهرت في بلاد فارس نشرها نفر من الخارجين علي الإسلام. بل وعن سائر الديانات السماوية الأخري.. وقد حمل وزرها رجل يدعي: "ميرزا علي محمد الشيرازي" الذي أطلق علي نفسه لقب "الباب" أي الواسطة الموصلة إلي الحقيقة الإلهية. وكان هذا اللقب من قبل شائعا عند الشيعة التي ظهرت بينها هذه البدعة مأخوذة من حديث الترمذي: "أنا مدينة العلم وعلي بابها".. من ثم أطلق علي هذه البدعة "البابية". ثم كان من خلفاء هذا المبتدع رجل اسمه "حسين نوري" أطلق علي نفسه لقب "بهاء الله" وأطلق علي هذه البدعة اسم "البهائية". وكان من آخر زعمائها وأشهرهم "عباس أفندي" المتوفي عام 1923 ثم "شوقي أفندي الرباني" المتوفي عام 1957م.. ولقد كان مصير صاحب هذه البدعة الأول "الباب" القتل في عام 1850م بمعرفة الحكومة الإيرانية القائمة في ذلك الوقت استجابة لآراء علماء الدين الذين افتوا بردته عن الإسلام.. كما نفت حكومة إيران خليفته ميرزا حسين نوري إلي تركيا ومنها انتقل إلي أرض فلسطين ومات فيها ودفن في حيفا عام 1892م. والبابية أو البهائية فكر خليط من فلسفات وأديان متعددة ليس فيها جديد تحتاجه الأمة الإسلامية لإصلاح شأنها وجمع شملها. بل وضح انها تعمل لخدمة الصهيونية والاستعمار. فهي سليلة أفكار ونحل ابتليت بها الأمة الإسلامية حرباً علي الإسلام وباسم الدين. ومبادئ هذه البدعة كلها منافية للإسلام ومن أبرزها: 1 القول بالحلول بمعني: إن الله سبحانه وتعالي بعد ظهوره في الأئمة الإثني عشر وهم أئمة الشيعة ظهر في شخص اسمه "أحمد الأحسائي" ثم في شخص الباب ثم في أشخاص من تزعموا هذه الدعوة من بعده. ولقد ادعي "بهاء الله" أولا: إنه الباب. ثم ادعي أنه الهدي. ثم ادعي النبوة الخاصة. ثم ادعي النبوة العامة. ثم الألوهية. وذلك كله باطل ومخالفة صريحة لنص القرآن الكريم. فالله سبحانه منزه عن المكان وبالتالي عن الحلول. وإدعاء النبوة تكذيب للقرآن الكريم أو جحود له إذ قال سبحانه "ما كان محمد أبا أحد من رجالكم ولكن رسول الله وخاتم النبيين". 2 جحود البهائيين "يوم القيامة" المعروف في الإسلام. ويقولون إن المراد به ظهور المظهر الإلهي. وأن الجنة هي الحياة الروحانية. وأن النار هي الموت الروحاني. 3 إدعاء بعضهم نزول الوحي عليهم. وأن بعضهم أفضل من سيدنا محمد "صلي الله عليه وسلم" ووضعهم كتبا تعارض القرآن. وإدعاء أن إعجازها أكبر من إعجاز القرآن. وتلك قضايا يضللون بها الناس. ويصرفونهم عما جاء به القرآن في شأن كل أفاك أثيم. 4 إدعاء أن بدعتهم هذه بتطوراتها منذ نشأت ناسخة لجميع الأديان. 5 الإسراف في تأويل القرآن والميل بآياته إلي ما يوافق مذهبهم. حتي شرعوا من الأحكام ما يخالف ما أجمع عليه المسلمون من ذلك أنهم: 1 جعلوا الصلاة تسع ركعات والقبلة حيث يكون بهاء الله. وهم يتجهون إلي حيفا بدلا من المسجد الحرام مخالفين قول الله سبحانه: "قد نري تقلب وجهك في السماء فلنولينك قبلة ترضاها فول وجهك شطر المسجد الحرام وحيث ما كنتم فولوا وجوهكم شطره". إذ صارت قبلة المسلمين هذه أمرا معلوما من الدين بالضرورة لا يحل لمسلم إنكاره أو التحول عن هذه القبلة. وكذلك عدد الصلوات ومواقيتها وركعاتها وسجداتها وما يتلا فيها من القرآن. وما يبدي فيها من دعاء كل ذلك مجمع عليه من المسلمين بعد ثبوته ومعلوم من الدين بالضرورة. 2 إبطال الحج إلي مكة. وحجهم حيث "بهاء الله" إلي حيفا مخالفين بهذا صريح القرآن الكريم في شأن فريضة الحج. 3 تقديسهم العدد 19 ووضع تفريعات كثيرة عليه فهم يقولون: الصوم تسعة عشر يوما بالمخالفة لنصوص القرآن في الصوم وأنه مفروض به صيام شهر رمضان. ويقولون: إن السنة تسعة عشر شهرا. والشهر تسعة عشر يوما. مخالفين قول الله سبحانه: "إن عدة الشهور عند الله إثنا عشر شهرا في كتاب الله يوم خلق السماوات والأرض" وقول الله تعالي: "يسألونك عن الأهلة قل هي مواقيت للناس والحج" ومخالفين الأمر المحسوس المحسوب أن الشهر القمري إما تسعة وعشرون يوما وإما ثلاثون يوما. وهو أيضا ما أنبأ به الرسول محمد "صلي الله عليه وسلم". 4 إلغاؤهم فريضة الجهاد ضد الأعداء إن الإسلام لا يقر أي ديانة أخري غير ما أمرنا القرآن باحترامه. فلا ينبغي. بل يمتنع أن تكون في مصر ديانة غير الإسلام ثم المسيحية واليهودية .. الشيخ جاد الحق علي جاد الحق.. يناير .1986 رحم الله فضيلة الشيخ جاد الحق علي جاد الحق شيخ الأزهر السابق.. رحم الله علماء وأئمة الإسلام الذين تصدوا للطائفة البهائية منذ ظهورها في مصر عام ..1910 رحم الله الرئيس جمال عبد الناصر أول من تصدي للطائفة البهائية بصورة رسمية عندما أصدر القانون 263 لسنة 1960 بحل المحافل البهائية في مصر ومعاقبة من يخالف ذلك القانون بالحبس والغرامة.
الصفحة السابقة

الثلاثاء، أبريل ٠٧، ٢٠٠٩

زعيمة البهائية سعيدة باحداث الشورانية

ربما لا يعلم البعض أن بسمة موسي زعيمة الطائفة البهائية من أكثر الناس سعادة بالأحداث الاخيرة التي شهدتها قرية الشورانية بسوهاج.. نعم هي سعيدة جداً بتلك الأحداث بعد أن تحقق هدفها المنشود الذي كانت تسعي إليه وهو استفزاز مشاعر أفراد الشعب المصري وزعزعة الأمن والاستقرار في البلاد.. نعم هي سعيدة جداً وقد تسابقت وسائل الإعلام المختلفة عليها للادلاء بتصريحات تزعم فيها بتعرضها للاضطهاد وهذا بالطبع يخدم مصالحها..ربما لا يعلم البعض أن بسمة موسي هي التي قامت بالاتصال بجميع وسائل الإعلام لتغطية احتفالات البهائيين بعيد "النيروز" بحديقة الميرلاند بمصر الجديدة بهدف استفزاز مشاعر الشعب المصري واستعراض قوتها بل إنها وافقت علي الظهور في برنامج "الحقيقة" بقناة دريم الفضائية بصحبة مواطن بهائي صعيدي وهي تعلم أن ظهوره والحديث عن الطائفة البهائية في صعيد مصر يمكن أن يؤدي إلي استفزاز مشاعر أبناء الصعيد خاصة أنها تعلم كذلك أن البهائيين بقرية "الشورانية" التي ينتمي إليها نفس المواطن يتعرضون لمضايقات من أبناء قريتهم منذ فترة طويلة وهذا ما أكده المواطن نفسه في البرنامج بأن أهالي القرية كانوا يقذفون منزله بالطوب وكان يمكث عدة أيام داخل المنزل خشية من بطشهم به بسبب اعتناقه البهائية. وكعادة بسمة موسي واصلت مغالطاتها وزعمت أنني المحرض علي ما حدث بقرية "الشورانية" رغم أنها تعلم تماماً وكل من شاهد برنامج "الحقيقة" يعلم أيضاً أنني حذرت في بداية البرنامج من حدوث فتنة نتيجة لإقامة احتفال في حديقة عامة وفي عز الظهر يهدف للترويج للفكر البهائي بل إن الزميل وائل الابراشي أكد في مقدمة برنامجه أن هذا الاحتفال يمكن أن يؤدي إلي استفزاز مشاعر المصريين. أعتقد أن الجميع يعلم تماماً أن اقحام بسمة موسي لاسمي في هذا الموضوع هو تصفية حسابات شخصية بسبب موقفي الرافض لعقد مؤتمر للبهائيين بمقر نقابة الصحفيين في أبريل من العام الماضي خاصة أن هناك العشرات من علماء الأزهر الشريف والمحامين اتهموها بالردة من قبل في وجودها علي شاشات الفضائيات المختلفة ولم تتكلم..وأعتقد أن بسمة موسي تعلم أن السبب الرئيسي في أحداث الشورانية يرجع إلي ظهور المواطن البهائي أحمد السيد أبوالعلا علي شاشة التليفزيون وتأكيده أن محافظة سوهاج بها عدد كبير من البهائيين وأن قريته "الشورانية" غالبية سكانها يعتنق الفكر البهائي وهذا أدي إلي استفزاز أبناء القرية ومعايرتهم من أهالي القري المجاورة. بسمة موسي زعمت أن اتهامي لها بالردة هو سبب الأحداث بقرية الشورانية وأقول لها: إن هذا ليس وجهة نظري بل هو ما أجمع عليه أئمة المسلمين وقضاء المحكمتين الدستورية والإدارية العليا بأن البهائية ليست في الأديان السماوية ومن يدين بها من المسلمين يعتبر مرتداً حيث إن البهائيين ينكرون أن سيدنا محمد صلي الله عليه وسلم هو خاتم النبيين وتجاوزوا ذلك وادعوا الألوهية لبعض زعمائهم. وليسمح لي عزيزي القارئ أن أعرض في السطور التالية بعض الفتاوي والأحكام القضائية النهائية التي تؤكد أن البهائية ليست ديانة ومن يعتنقها من المسلمين يكون مرتداً عن الإسلام. ** الشيخ سليم البشري شيخ الجامع الأزهر "رحمه الله" أصدر فتوي بكفر "عباس أفندي" نجل مؤسس الحركة وجميع أعوانه لارتدادهم عن الدين الإسلامي بسبب اعتناقهم أفكاراً متطرفة ومنحرفة ضد الشريعة الإسلامية وتم نشر الفتوي بجريدة مصر الفتاة في 27 ديسمبر عام 1910 الأمر الذي جعل عباس أفندي يهرب من مصر إلي حيفا خشية علي حياته. ** في مارس عام 1939 أصدرت دار الإفتاء المصرية بياناً ذكرت فيه أن البهائية ليست من فرق المسلمين وهو مذهب يناقض الشريعة الإسلامية ومن يعتنقه يكون مرتداً عن الإسلام. ** في 30 يونية 1946 أصدرت المحكمة الشرعية بالمحلة الكبري حكماً تاريخياً ببطلان زواج امرأة اعتنق زوجها البهائية باعتباره مرتداً عن الإسلام وذلك في الدعوي التي أقامتها الزوجة ورفضت فيها الاستمرار مع زوجها. ** في 13 أبريل عام 1950 أصدر الشيخ عبدالمجيد سليم رئيس لجنة الفتوي بالأزهر الشريف في ذلك الوقت بيانين متتابعين أكد فيهما أن جميع البهائيين مرتدون ولا علاقة لهم بالمسلمين أو المسيحيين. ** في عام 1950 أصدرت محكمة القضاء الإداري حكماً ببطلان زواج بهائي من بهائية بعد فتوي من مفتي الديار بشأن شرعية هذا الزواج وذكرت الفتوي: "إذا كان المدعي قد اعتنق مذهب البهائية بعد أن كان مسلماً اعتبر مرتداً عن الإسلام وتجري عليه أحكام المرتدين وأن زواجه بمحفل البهائية يعد باطلاً سواء كان من زوجة بهائية أو غير بهائية".. وأكدت المحكمة في أسباب حكمها أن أحكام الردة في شأن البهائية واجبة التطبيق جملة وتفصيلاً بأصولها وفروعها ولا يغير من هذا النص كون قانون العقوبات الحالي لا ينص علي إعدام المرتد.. وذكرت المحكمة كذلك أن الدستور لا يحمل المذاهب المبتدعة التي تحاول ان ترقي بنفسها إلي مصاف الأديان السماوية والتي لا تعدو ان تكون زندقة والحاداً.. واهابت المحكمة بالحكومة ان تتعامل مع هؤلاء البهائيين بحزم وشدة لتقضي علي الفتنة وهي في مهدها. ** في 26 مايو 1958 قرر مجلس الدولة عدم الموافقة علي طبع إعلان دعاية لمذهب البهائية لانه ينطوي مع تبشير غير مشروع ودعوة سافرة إلي الخروج علي احكام الدين الإسلامي الحنيف وغيره من الاديان السماوية المعترف بها. ** في الجلسة العلنية المنعقدة أول مارس 1975 اصدرت المحكمة الدستورية العليا برئاسة المستشار بدوي ابراهيم حمودة رئيس المحكمة حكماً تاريخياً بدستورية القرار بقانون رقم 263 سنة 1960 الصادر من الرئيس جمال عبدالناصر بشأن حل المحافل البهائية ومعاقبة من يخالف ذلك بالحبس والغرامة.. واكدت المحكمة الدستوري العليا في اسباب حكمها أن العقيدة البهائية علي ما اجمع عليه ائمة المسلمين ليست من الأديان المعترف بها ومن يدين بها من المسلمين يعتبر مرتداً.. ورأت المحكمة ان قرار الغاء المحافل البهائية لا يتعارض مع الحريات التي نظمها الدستور لان هذه الطائفة تدعي انها مسلمة بينما هي في الحقيقة تخالف احكام الشريعة. ** مجمع البحوث الاسلامية بالازهر الشريف اصدر فتوي في ديسمبر 2003 بأن الاسلام لا يقر أي ديانة اخري غير ما امرنا القرآن باحترامه وان المذهب البهائي وامثاله من نوعيات الاوبئة الفكرية الفتاكة التي يجب ان تجند الدولة كل امكاناتها لمكافحتها والقضاء عليه. ** مجمع البحوث الإسلامية بالازهر الشريف برئاسة الدكتور محمد سيد طنطاوي شيخ الازهر باجماع اعضائه ارسل فتوي إلي مجلس الدولة في ابريل عام 2006 بان البهائية ليس لها اي صلة بالاديان السماوية سواء الاسلامية او المسيحية او اليهودية ومعتنقها لا يمت بصلة لاي دين.. استند مجمع البحوث الاسلامية إلي فتاوي علماء الازهر السابقين بالاضافة إلي بيان مجمع البحوث الاسلامية الصادر في يناير عام 1985 الذي اكد علي ارتداد البهائي وكذا فتوي الامام الاكبر الراحل الشيخ جاد الحق علي جاد الحق "رحمه الله" بارتداد معتنق البهائية. ونهاية هناك حقيقة مهمة يجب ان يعلمها الجميع وهي ان الحكم الصادر من المحكمة الادارية العليا بوضع علامة شرطة " "امام خانة الديانة مؤخراً لا يعني بالمرة الاعتراف بالطائفة البهائية لان المحكمة اكدت ان فكرهم شاذ ومنحرف وان الحكم بوضع علامة شرطة " " امام خانة الديانة لتمييزهم فقط حتي يعرفهم الجميع.

مغالطات زعيمة البهائية

مئات المكالمات الهاتفية تلقيتها طوال اليومين الماضيين تعقيباً علي الحلقة الخاصة باحتفالات البهائيين بعيد "النيروز" والتي أذيعت مساء السبت الماضي ببرنامج "الحقيقة" الذي يقدمه الكاتب الصحفي الزميل الصديق وائل الإبراشي علي قناة دريم الفضائية وكنت ضيفاً فيها.. الكل أجمع علي أن السماح للطائفة البهائية بالتجمع داخل حديقة الميرلاند بمصر الجديدة للاحتفال بعيدهم أمر خطير وغريب وغير مقبول بالمرة ويعد تحدياً صارخاً واستفزازاً لمشاعر المسلمين خاصة أن تلك الطائفة مرتدة عن الإسلام وترتبط بعلاقات وثيقة بالصهيونية وتدعمها إسرائيل. شعرت بسعادة بالغة من الاتصالات الهاتفية التي تلقيتها ليس لأنها حملت الكثير والكثير من التقدير لموقفي في مواجهة هؤلاء المرتدين عن الإسلام بل لأنها استنكرت ورفضت تصرفات تلك الفئة الضالة المنحرفة التي تهدف إلي النيل من الإسلام لتحقيق مصالح أعداء الدين الإسلامي خاصة الصهيونية العالمية. تلقيت عدة اتصالات من أهالي قرية "الشورانية" بسوهاج نفوا فيها ما عزمه البهائي "أحمد" خلال البرنامج بوجود عدد كبير من البهائيين بمحافظة سوهاج بصفة عامة وقريتهم بصفة خاصة وأكدوا أن ذلك شخص معتاد علي ترويج الأكاذيب والمغالطات مشيرين إلي أن عدد من يعتنق فكر البهائية في قريتهم لا يتجاوز 15 شخصاً معظمهم هرب من القرية بسبب مضايقات الأهالي لهم بعد ردتهم عن الإسلام. كان علي رأس من هربوا هو البهائي "أحمد" نفسه وأقام بمنطقة بولاق بالقاهرة. وأقول لأهالي قرية "الشورانية": إن الطائفة البهائية تروج منذ ظهورها لأكاذيب ومغالطات كثيرة فليس غريباً أن نسمع أكاذيب جديدة من هذا البهائي بوجود عدد كبير من البهائيين بسوهاج.. وأعلم جيداً أن أهالي قرية "الشورانية" من الغيورين علي دينهم وعقيدتهم بدليل اعتراف البهائي "أحمد" نفسه خلال البرنامج بتعرضه للقذف بالطوب داخل منزله بسبب ردته عن الدين الإسلامي.. وعلمت أن البهائي "أحمد" لم يتعرض للقذف بالطوب فقط بل تعرض للقذف بأشياء أخري منها ما قذف به الصحفي العراقي منتظر الزيدي الرئيس الأمريكي السابق بوش أثناء زيارته للعراق. تلقيت اتصالاً هاتفياً من المهندس محمد عبدالفتاح أكد لي أن ابنته تزوجت من أحد الأشخاص بعد أن قدم نفسه علي أنه مسلم وبعد الزواج فوجئ أنه يعتنق البهائية ورفض الزوج تطليقها بل إنه تمكن من إقناع زوجته باعتناق البهائية وهرب بها إلي أستراليا.. وذكر الأب أنه أقام دعوي قضائية أمام محكمة الأحوال الشخصية منذ عامين للحصول علي حكم قضائي بضم حفيده إليه خشية عليه وحتي لا يعتنق البهائية مثل والده. وتلقيت اتصالاً هاتفياً من الزميل الصحفي مؤمن أحمد الذي يعمل بدولة الإمارات العربية المتحدة أكد لي أنه فوجئ باحتفال البهائيين بعيدهم بحديقة الميرلاند بمصر الجديدة علي مرأي ومسمع من الجميع رغم أن أفكار تلك الطائفة منحرفة وشاذة وتتضمن الكثير والكثير من المغالطات والأكاذيب.. ووجه لي الزميل مؤمن العديد من الأسئلة منها: من الذي سمح لهم بهذا الاحتفال؟ ولماذا لم يتم القبض عليهم ومحاكمتهم؟ وكيف يحدث هذا في مصر بلد الأزهر الشريف؟ أعتقد أن كل من شاهد بسمة موسي زعيمة الحركة البهائية في مصر والبهائي "أحمد" خلال البرنامج أيقن تماماً أن كل كلامهما يتضمن أكاذيب ومغالطات وهو عبارة عن خرافات وخزعبلات تتنافي تماماً مع الدين الإسلامي.. بسمة موسي تدعي أنها تحب مصر وتعشق ترابها رغم أن الطائفة التي تتزعمها تربطها علاقة وثيقة بالصهيونية العالمية وتدعمها إسرائيل.. بسمة موسي تدعي أنها تحب مصر وتعشق ترابها رغم أنها تهدف إلي إشعال نار الفتنة بين المصريين. وأقول لبسمة موسي وأعوانها من البهائيين المرتدين إن من يحب بلده لابد وأن يحترم دستور ذلك البلد.. أعتقد أن بسمة موسي تعلم تماماً أن المحكمة الدستورية العليا أصدرت عام 1972 حكماً تاريخياً بدستورية القرار الصادر من الرئيس الراحل جمال عبدالناصر عام 1962 بحل جميع المحافل البهائية ومراكزها الموجودة في أنحاء الجمهورية ويتوقف نشاطها ويحظر علي الأفراد والمؤسسات والهيئات القيام بأي نشاط كانت تباشره هذه الجماعات وتجريم كل من يخالف ذلك بالحبس والغرامة.. وأكدت المحكمة الدستورية في أسباب حكمها أن حل المحافل البهائية لا يتعارض مع الحريات العامة التي نظمها الدستور.. وذكرت المحكمة كذلك أن أفكار تلك الطائفة تخالف أحكام الشريعة الإسلامية ومن يعتنق أفكارها يكون مرتداً. بسمة موسي غضبت كثيراً وزعلت مني "يا حرام" عندما قلت لها إن الطائفة البهائية تربطها علاقة بإسرائيل وأقول لها: إن اليهود هم الذين وافقوا علي استقبال الميرزا حسين علي "بهاء الله" بعد طرده من إيران بسبب ردته من الإسلام وأسكنوه قصر "البهجة" بعكا ومنذ ذلك الوقت فتحت له أبواب الرغد والثراء وكثر أتباعه ومارس دعوته دون أي قيود واستمر علي هذا الحال حتي وفاته عام 1892 أصيب قبلها بالجنون.. أقول لها: إن الطائفة البهائية وقفت بجانب الصهاينة كثيراً فعندما تم فتح باب الهجرة إلي فلسطين ندد عباس أفندي "نجل بهاء الله" بالسياسة العثمانية حين وضعت العراقيل أمام هجرتهم.. أقول لها: إن الصهاينة وقفوا كثيراً بجوار البهائية خاصة إبان الحرب العالمية الأولي وأنقذوهم من الصلب علي يد الجيش العثماني وفي نفس الوقت استقبل البهائيون قيام دولة إسرائيل بترحيب عظيم وباركها زعيمهم "شوقي أفندي" في ذلك الوقت وعندما قامت إسرائيل بادرت بالاعتراف بالدين البهائي المزعوم والمحافل البهائية.. أقول لها إن الطائفة البهائية أسست بيت العدل بإسرائيل لتذهب إليه أموالهم كما أن عباس أفندي "نجل بهاء الله" حضر العديد من المؤتمرات الصهيونية منها مؤتمر بال عام ...1911 هل تنكر بسمة موسي أن الصهيوني "ميسون" تولي زعامة الحركة البهائية عقب وفاة شوقي أفندي عام 1957؟ بسمة موسي غضبت مني كثيراً عندما قلت لها إنك مرتدة!! وأقول لها: ماذا يقال عن الشخص الذي ينكر القرآن الكريم ويزعم أن محمد صلي الله عليه وسلم ليس خاتم الأنبياء والمرسلين ويدعي أن بهاء الله نبي هذا الزمان؟ بسمة موسي طلبت مني أثناء البرنامج أن تضع يدها في يدي لخدمة مصر!! بالطبع رفضت لأنني أعلم جيداً أنها لا تريد خدمة مصر علاوة علي أنني لا يمكن أضع يدي في يد مواطنة مرتدة عن الإسلام.. وأقول لها: أنا مستعد أن أضع يدي في يدك ويد جميع البهائيين إذا استتابوا وعادوا إلي الإسلام مرة أخري.