gamal abd alrahim.............................جمال عبد الرحيم

...... وما استعصى على قوم منال اذا الاقدام كان لهم ركابا

الثلاثاء، أبريل ٢١، ٢٠٠٩

تحية الى الشرفاء


مئات الخطابات البريدية.. مئات الرسائل الإلكترونية.. مئات المكالمات الهاتفية تلقيتها في الأيام الماضية تعليقا علي موقفي من الطائفة البهائية التي تدعمها إسرائيل والصهيونية العالمية.. الجميع أكد.. والحمد لله.. تأييد موقفي من تلك الطائفة الفاسدة المنحرفة واعتبروا ذلك ليس دفاعا عن ديننا الإسلامي الحنيف فحسب بل دفاع عن مصر لأن البهائية تهدف إلي زعزعة الأمن والاستقرار في البلاد وإثارة الفتنة بمخطط إسرائيلي صهيوني. تحية خالصة أرسلها إلي علماء الدين الإسلامي الذين بعثوا لي العشرات من الفتاوي والكتب القيمة التي تفضح الطائفة البهائية وتؤكد انها تعمل لخدمة الصهيونية. تحية خالصة أرسلها إلي العشرات بل المئات من المحامين الشرفاء الذين طلبوا الحضور معي متطوعين في التحقيقات التي تجريها النيابة العامة بشأن البلاغات المقدمة من زعيمة الطائفة البهائية. تحية خالصة أبعث بها إلي القراء الأعزاء المؤيدين لموقفي بضرورة التصدي لاستفزازات الطائفة البهائية بإقامتهم الاحتفالات بأعيادهم في الحدائق العامة بالمخالفة للحكم الصادر من المحكمة الدستورية العليا عام 1975 بمنع إقامة الشعائر الدينية علناً لغير الأديان السماوية المعترف بها "الإسلام والمسيحية واليهودية". أما القراء الأعزاء الذين طلبوا مني نشر أفكار ومعتقدات الطائفة البهائية فأقدم لهم في السطور التالية فتوي الشيخ جاد الحق علي جاد الحق شيخ الجامع الأزهر الأسبق "رحمه الله".. يقول فضيلته: البابية أو البهائية بدعة ظهرت في بلاد فارس نشرها نفر من الخارجين علي الإسلام. بل وعن سائر الديانات السماوية الأخري.. وقد حمل وزرها رجل يدعي: "ميرزا علي محمد الشيرازي" الذي أطلق علي نفسه لقب "الباب" أي الواسطة الموصلة إلي الحقيقة الإلهية. وكان هذا اللقب من قبل شائعا عند الشيعة التي ظهرت بينها هذه البدعة مأخوذة من حديث الترمذي: "أنا مدينة العلم وعلي بابها".. من ثم أطلق علي هذه البدعة "البابية". ثم كان من خلفاء هذا المبتدع رجل اسمه "حسين نوري" أطلق علي نفسه لقب "بهاء الله" وأطلق علي هذه البدعة اسم "البهائية". وكان من آخر زعمائها وأشهرهم "عباس أفندي" المتوفي عام 1923 ثم "شوقي أفندي الرباني" المتوفي عام 1957م.. ولقد كان مصير صاحب هذه البدعة الأول "الباب" القتل في عام 1850م بمعرفة الحكومة الإيرانية القائمة في ذلك الوقت استجابة لآراء علماء الدين الذين افتوا بردته عن الإسلام.. كما نفت حكومة إيران خليفته ميرزا حسين نوري إلي تركيا ومنها انتقل إلي أرض فلسطين ومات فيها ودفن في حيفا عام 1892م. والبابية أو البهائية فكر خليط من فلسفات وأديان متعددة ليس فيها جديد تحتاجه الأمة الإسلامية لإصلاح شأنها وجمع شملها. بل وضح انها تعمل لخدمة الصهيونية والاستعمار. فهي سليلة أفكار ونحل ابتليت بها الأمة الإسلامية حرباً علي الإسلام وباسم الدين. ومبادئ هذه البدعة كلها منافية للإسلام ومن أبرزها: 1 القول بالحلول بمعني: إن الله سبحانه وتعالي بعد ظهوره في الأئمة الإثني عشر وهم أئمة الشيعة ظهر في شخص اسمه "أحمد الأحسائي" ثم في شخص الباب ثم في أشخاص من تزعموا هذه الدعوة من بعده. ولقد ادعي "بهاء الله" أولا: إنه الباب. ثم ادعي أنه الهدي. ثم ادعي النبوة الخاصة. ثم ادعي النبوة العامة. ثم الألوهية. وذلك كله باطل ومخالفة صريحة لنص القرآن الكريم. فالله سبحانه منزه عن المكان وبالتالي عن الحلول. وإدعاء النبوة تكذيب للقرآن الكريم أو جحود له إذ قال سبحانه "ما كان محمد أبا أحد من رجالكم ولكن رسول الله وخاتم النبيين". 2 جحود البهائيين "يوم القيامة" المعروف في الإسلام. ويقولون إن المراد به ظهور المظهر الإلهي. وأن الجنة هي الحياة الروحانية. وأن النار هي الموت الروحاني. 3 إدعاء بعضهم نزول الوحي عليهم. وأن بعضهم أفضل من سيدنا محمد "صلي الله عليه وسلم" ووضعهم كتبا تعارض القرآن. وإدعاء أن إعجازها أكبر من إعجاز القرآن. وتلك قضايا يضللون بها الناس. ويصرفونهم عما جاء به القرآن في شأن كل أفاك أثيم. 4 إدعاء أن بدعتهم هذه بتطوراتها منذ نشأت ناسخة لجميع الأديان. 5 الإسراف في تأويل القرآن والميل بآياته إلي ما يوافق مذهبهم. حتي شرعوا من الأحكام ما يخالف ما أجمع عليه المسلمون من ذلك أنهم: 1 جعلوا الصلاة تسع ركعات والقبلة حيث يكون بهاء الله. وهم يتجهون إلي حيفا بدلا من المسجد الحرام مخالفين قول الله سبحانه: "قد نري تقلب وجهك في السماء فلنولينك قبلة ترضاها فول وجهك شطر المسجد الحرام وحيث ما كنتم فولوا وجوهكم شطره". إذ صارت قبلة المسلمين هذه أمرا معلوما من الدين بالضرورة لا يحل لمسلم إنكاره أو التحول عن هذه القبلة. وكذلك عدد الصلوات ومواقيتها وركعاتها وسجداتها وما يتلا فيها من القرآن. وما يبدي فيها من دعاء كل ذلك مجمع عليه من المسلمين بعد ثبوته ومعلوم من الدين بالضرورة. 2 إبطال الحج إلي مكة. وحجهم حيث "بهاء الله" إلي حيفا مخالفين بهذا صريح القرآن الكريم في شأن فريضة الحج. 3 تقديسهم العدد 19 ووضع تفريعات كثيرة عليه فهم يقولون: الصوم تسعة عشر يوما بالمخالفة لنصوص القرآن في الصوم وأنه مفروض به صيام شهر رمضان. ويقولون: إن السنة تسعة عشر شهرا. والشهر تسعة عشر يوما. مخالفين قول الله سبحانه: "إن عدة الشهور عند الله إثنا عشر شهرا في كتاب الله يوم خلق السماوات والأرض" وقول الله تعالي: "يسألونك عن الأهلة قل هي مواقيت للناس والحج" ومخالفين الأمر المحسوس المحسوب أن الشهر القمري إما تسعة وعشرون يوما وإما ثلاثون يوما. وهو أيضا ما أنبأ به الرسول محمد "صلي الله عليه وسلم". 4 إلغاؤهم فريضة الجهاد ضد الأعداء إن الإسلام لا يقر أي ديانة أخري غير ما أمرنا القرآن باحترامه. فلا ينبغي. بل يمتنع أن تكون في مصر ديانة غير الإسلام ثم المسيحية واليهودية .. الشيخ جاد الحق علي جاد الحق.. يناير .1986 رحم الله فضيلة الشيخ جاد الحق علي جاد الحق شيخ الأزهر السابق.. رحم الله علماء وأئمة الإسلام الذين تصدوا للطائفة البهائية منذ ظهورها في مصر عام ..1910 رحم الله الرئيس جمال عبد الناصر أول من تصدي للطائفة البهائية بصورة رسمية عندما أصدر القانون 263 لسنة 1960 بحل المحافل البهائية في مصر ومعاقبة من يخالف ذلك القانون بالحبس والغرامة.
الصفحة السابقة