gamal abd alrahim.............................جمال عبد الرحيم

...... وما استعصى على قوم منال اذا الاقدام كان لهم ركابا

الخميس، سبتمبر ٠٧، ٢٠٠٦

!!بن لادن ..العاشق

اعتادت وسائل الإعلام الغربية والصهيونية الهجوم والافتراء علي الإسلام ووصفه بالإرهاب. وتشويه رموزه. والتطاول علي الذات الإلهية. والاعتداء علي الأنبياء والرسل كما حدث من بعض الصحف الدانماركية والأوروبية عندما نشرت رسومات مسيئة لرسولنا الكريم "صلي الله عليه وسلم". أحدث الاعتداءات والافتراءات علي الإسلام والمسلمين جاءت في كتاب يحمل عنوان "مذكرات شابة ضائعة" لكاتبة تدعي كولا بوف صادر عن دار نشر "هار بيرس مجازين" الأمريكية يتضمن أكاذيب وافتراءات ضد أسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة. حيث زعمت المؤلفة وجود علاقة غرامية له مع المطربة الأمريكية الصاروخية "ويتني هيوستن" وهو في سن الشباب. وأنه كان يتأهب للزواج منها. ولم يمنعه من ذلك سوي أنها كانت متزوجة من بوبي براون!!.. وزعمت الكاتبة كذلك أن بن لادن كان مغرماً بالمطربة الأمريكية لدرجة الجنون. ووصل الأمر إلي وصفها بأنها مسلمة. وأن جميع مبادئها وسماتها الشخصية تتفق مع الإسلام والمسلمين. مؤكدة أن بن لادن عكف علي كتابة قصائد الشعر في جمالها!!.. وادعت الكاتبة أن بن لادن أعد خطة لقتل بوبي براون زوج المطربة الأمريكية هيوستن. إلا أن الأخيرة رفضت توريط نفسها في الجريمة. خاصة وأن بنود الخطة كانت تعتمد عليها وحدها. حيث أشار عليها بوضع السم لزوجها في الطعام. وبعد التخلص منه يتزوج منها!!.. ويمكن القول إن تشويه أسامة بن لادن واضح جداً في كتاب المؤلفة الأمريكية. والمقصود بذلك ليس تشويه شخص بن لادن فقط. ولكن لضرب الإسلام والمسلمين باعتبار أن بن لادن أحد الرموز الإسلامية التي وقفت في وجه أمريكا وروسيا منذ 27 عاماً وحتي الآن. وما يؤكد أن ما جاء في الكتاب الأمريكي مجرد افتراءات وأكاذيب أن بن لادن يعيش في الكهوف والجبال الأفغانية منذ الغزو السوفييتي لأفغانستان في نهاية عام 1979 وحتي الآن.. فقد توجه الملياردير السعودي إلي أفغانستان بعد أيام قليلة من الغزو السوفييتي. وترك العقال والدشداشة. وارتدي الزي الأفغاني. وانضم إلي صفوف المجاهدين الأفغان.. استغل بن لادن الذي لم يكن قد تجاوز عمره 24 عاماً في ذلك الوقت علاقاته الشخصية الواسعة وسمعة عائلته الكبيرة. وتمكن من تجنيد الكثير من الشباب المسلم.. كما استغل شركاته المتعددة وأمواله الباهظة التي ورثها عن والده. وخبرته في مجالات الهندسة والإنشاءات والمقاولات وأقام المئات من الملاجئ للمقاتلين الأفغان والعرب المتطوعين. علاوة علي مخازن الأسلحة والمتفجرات. والطرق الرئيسية والمستشفيات والمدارس. ولا يختلف اثنان علي الدور المهم الذي لعبه الأفغان العرب وعلي رأسهم أسامة بن لادن في تحرير أفغانستان من الغزو السوفييتي منذ الاحتلال وحتي الرحيل.. الكل يتفق علي الجهود الكبيرة التي قام بها طوال تلك الفترة. خاصة وأنه أنفق مئات الملايين من الجنيهات علي المجاهدين الأفغان والعرب. الغريب والمدهش في الكتاب أن المؤلفة زعمت أن بن لادن رافقها "في الحرام" لمدة أربعة أشهر عام 1996 ولم تذكر لنا أين حدث ذلك؟!.. وبالطبع فهي كاذبة. لأن الجميع يعلم أن بن لادن كان يعيش في ذلك الوقت بأفغانستان بعد سيطرة حركة طالبان علي الحكم. وفي النهاية يمكن القول إن ما جاء في كتاب المؤلفة الأمريكية كله أكاذيب وافتراءات ومغالطات ضد بن لادن بهدف تشويهه. لأن المعلومات التي يحويها غير منطقية بالمرة. ولا يمكن أن يصدقها عقل لأن بن لادن قضي شبابه وسط الكهوف والجبال متقدماً صفوف المجاهدين الأفغان والعرب ضد القوات السوفيتية. ثم الأمريكية. ولم يقض شبابه في البارات الأمريكية حتي يعشق المطربة هيوستن. أو يرافق الكاتبة "في الحرام" لمدة 4 أشهر كما زعمت