gamal abd alrahim.............................جمال عبد الرحيم

...... وما استعصى على قوم منال اذا الاقدام كان لهم ركابا

الأحد، ديسمبر ١٤، ٢٠٠٨

الخطر الصهيونى

سعدت بدعوة كريمة تلقيتها من الملتقي العربي لمواجهة الصهيونية لإلقاء محاضرة عن الحركة البهائية وعلاقتها بالصهيونية العالمية.. وسعدت أكثر عندما فوجئت بحضور كوكبة من كبار الكتاب والمفكرين السياسيين البارزين.. وسعدت أكثر وأكثر عندما اتفق معي الجميع في الرأي علي ضرورة التصدي للفكر البهائي المنحرف بكافة الوسائل خاصة أن الحركة البهائية ترتبط بعلاقات وثيقة بالصهيونية وتدعمها إسرائيل. قلت في الندوة التي أدارها الزميل والصديق الكاتب الصحفي حسن بديع: إن الاستعمار الروسي المعادي للإسلام وراء التحريض علي نشأة الحركة البابية ثم البهائية في إيران لإيقاع الفتنة بين المسلمين وتدخل الروس لإنقاذ الميرزا حسين علي "بهاء الله" وأخيه الميرزا "يحيي علي" من حكم الإعدام الصادر بحقهما من الحكومة الإيرانية. وعن علاقة الحركة البهائية بالصهيونية ذكرت أن اليهود هم الذين وافقوا علي استقبال "بهاء الله" بعد طرده من إيران وأسكنوه في قصر البهجة بعكا. ومنذ تلك الآونة فتحت له أبواب الرغد والثراء وكثر أتباعه ومارس دعوته دون أية قيود. واستمر علي هذا الحال حتي وفاته عام 1892 أصيب قبلها بالجنون. والبهائيون وقفوا بجانب حلفائهم الصهاينة كثيراً. فعندما تم فتح باب الهجرة إلي فلسطين ندد عباس أفندي "نجل بهاء الله" بالسياسة العثمانية حين وضعت العراقيل أمام هجرتهم.. وأضاف إلي كتاب البهائية المسمي ب"الأقدس" سورة جديدة باسم سورة "الملوك".. وبالطبع فقد وقف الصهاينة كثيراً بجوار البهائية خاصة إبان الحرب العالمية الأولي وأنقذوهم من الصلب علي يد الجيش العثماني وفي نفس الوقت استقبل البهائيون قيام دولة إسرائيل بترحيب عظيم وباركها شوقي أفندي "نجل عباس أفندي" واعتبر ذلك حدثا عظيما منوهاً بتحقيق الوعد الإلهي الذي بشر به "بهاء الله" بعودة فلسطين وطناً قومياً لليهود.. وعندما قامت إسرائيل بادرت بالاعتراف بالدين البهائي المزعوم والمحافل البهائية. وقلت في الندوة كذلك: إن البهائيين يعتبرون عكا بإسرائيل المركز الروحي لهم. كما أسسوا بيت العدل بإسرائيل لتذهب إليه أموالهم. كما أن عباس أفندي "نجل بهاء الله" حضر العديد من المؤتمرات الصهيونية منهامؤتمر بال عام .1911 وهناك دلائل كثيرة أخري تؤكد بما لا يدع مجالاً للشك أن الحركة البهائية تعمل لخدمة الصهيونية ومدعومة من إسرائيل. فعلي سبيل المثال لا الحصر لقاء عقد عام 2005 جمع بين السفير الإسرائيلي بالقاهرة شالوم كوهين مع زعيم البهائيين في محافظة الغربية ويدعي نصيف بباوي أثناء زيارة شالوم لمصنع غزل المحلة.. وخلال اللقاء طالب بباوي من كوهين بضرورة ممارسة بلاده ضغوطاً علي النظام الحاكم في مصر للاعتراف بالطائفة البهائية كإحدي الطوائف الدينية في مصر.. ووعد السفير الإسرائيلي الطائفة البهائية بوضع مسألة شرعية أوضاعهم علي طاولة المفاوضات مع الحكومة المصرية. مشيداً بالصلات الوثيقة بين الطائفة وإسرائيل. في الحقيقة كانت ندوة طيبة ناجحة التقت فيها آراء الجميع علي ضرورة التصدي للفكر البهائي المنحرف. بل إن أعضاء المؤتمر من الكتاب والمثقفين والسياسيين البارزين اتفقوا علي إصدار كتاب في الفترة المقبلة عن الحركة البهائية في مصر. علاوة علي توكيل العديد من أساتذة القانون وكبار المحامين للوقوف أمام المحاكم المصرية للتصدي للقضايا المرفوعة من الطائفة البهائية التي تحاول الحصول علي حكم قضائي يعترف بديانتهم المزعومة. ويمكن القول إن الملتقي العربي لمواجهة الصهيونية هو الوحيد في مصر خلال العام الماضي الذي أدي دوره ومارس مهامه في مواجهة الصهيونية وإظهار شرورها وخطرها أسبوعياً.. والملتقي يركز علي التحديات التي تواجه أمتنا العربية والإسلامية في كافة الجبهات المشتعلة سواء في مصر أو العراق ولبنان واليمن والسودان والصومال. وأفغانستان وسوريا وغيرها من المواقع الملتهبة. وسعدت كثيراً عندما علمت من الكاتب الصحفي الزميل حسن بديع أن الملتقي نظم في العام الماضي 50 ندوة منها 15 ندوة خاصة بقضية فلسطين و20 ندوة حول الوضع في العراق و7 ندوات خاصة بلبنان وندوة حول أزمة إيران النووية مع أمريكا وندوتين حول أوضاع اليمن والصومال علاوة علي ندوات أخري حول ذكري المناسبات الوطنية والقومية والتاريخية علي غرار ثورة يوليو. عشرات من الخطابات البريدية تلقيتها في الأيام الماضية تعقيباً علي ما نشرته في الأسابيع الأخيرة عن الحركة البهائية وجماعة القرآنيين التي يتزعمها "الهارب" أحمد صبحي منصور.. من تلك الرسائل: * الكاتب الصحفي الأستاذ/ جمال عبدالرحيم.. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. أعجبني المقال الذي نشرته بجريدة "الجمهورية" يوم الثلاثاء 4 نوفمبر الحالي تحت عنوان "منظمات المجتمع المدني.. هل تحترم القانون؟!".. وأعتقد أنك تعلم كما يعلم الجميع أن غالبية جمعيات حقوق الإنسان في مصر تتلقي المزيد من الأموال من الخارج. وبالتالي فهم يردون لأمريكا وأوروبا الجميل. ولكن للأسف الشديد هذا الجميل هو ضرب الإسلام.. هل تعلم يا سيدي أن جمعيات حقوق الإنسان في مصر تتولي الدفاع عن الحركات الهدامة مثل البهائية وجماعة القرآنيين أمام المحاكم بدون مقابل؟!.. ولكم جزيل الشكر.. حسام مهدي عوف الدقهلية ميت غمر ** ونهاية تبقي تحية خاصة أبعث بها إلي أعضاء الملتقي العربي لمواجهة الصهيونية لدورهم البارز في كشف خطر الصهيونية. ومد جذور التعاون مع العديد من الكفاءات الوطنية والقومية علي امتداد الوطن العربي.