gamal abd alrahim.............................جمال عبد الرحيم

...... وما استعصى على قوم منال اذا الاقدام كان لهم ركابا

الاثنين، سبتمبر ٢٤، ٢٠٠٧

القرآن برىء من القرآنيين

الرسوم المسيئة لرسولنا الكريم صلي الله عليه وسلم التي نشرتها إحدي الصحف السويدية مؤخراً ومن قبلها بعض الصحف الدانماركية ونقلتها عنها العديد من الصحف الأوروبية ليس بجديد أو غريب.. فالتطاول علي الذات الإلهية والاعتداء علي الأنبياء والرسل والهجوم علي الإسلام وامتهان القرآن الكريم قديم قدم الإسلام ومنذ نزول الوحي علي سيدنا محمد صلي الله عليه وسلم حينما اعترض كفار مكة علي الدعوة الإسلامية ووصفوا الرسول صلي الله عليه وسلم بالساحر بعد أن كان موصوفاً عندهم بالصادق الأمين.. واستمر مسلسل الهجوم علي الإسلام عقب دخول المسلمين الأندلس ثم مع الحروب الصليبية.. وتجدد المسلسل مع الصحوة الإسلامية بمخطط استعماري للنيل من حضارة الإسلام بعد أن بدأت الحضارة الأوروبية في الانهيار حيث سعي المستعمرون الجدد بكافة الوسائل لابعاد المسلمين عن دينهم عن طريق محاربة القرآن وتشويه سيرته ووصف الإسلام بالاستعانة بالمستشرقين ونشر الالحاد بين المسلمين لابعاد الإسلام عن مجالات الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية. ورغم استهجان المسلمين في كل أنحاء العالم لمثل هذه التصرفات غير المسئولة الصادرة من الغرب.. ورغم المظاهرات والاحتجاجات والشجب والتنديد والدعاوي القضائية ضد الصحف الدانماركية والسويدية.. ورغم خطورة تلك الرسوم المسيئة إلا أنني أعتقد أن الخطورة الحقيقية أن تصدر مثل هذه الاعتداءات والتجاوزات من المسلمين أنفسهم أو المحسوبين علي الإسلام. ويمكن القول إن السبب الرئيسي الذي جعل بعض الصحف الأوروبية تتجرأ علي الإسلام ورسولنا الكريم هو ما شاهدوه من قيام بعض المحسوبين علي الإسلام بالتطاول عليه والاعتداء علي رموزه.. شاهدوا بعض المحسوبين علي الإسلام يشيدون بالقوانين الوضعية لأنها تتفق مع العصر الذي نعيشه بخلاف شرع الله الذي عفا عليه الزمن!! لقد استغلت الدول الأوروبية والغربية بعض المحسوبين علي الإسلام وقامت باستضافتهم وتزويدهم بالدعم المادي بهدف بث سمومهم علي الناس والتطاول علي الذات الإلهية والاعتداء علي الأنبياء والرسل.. ولعلنا نذكر الدكتور نصر أبوزيد الذي استضافته هولندا بعد أن فرقت المحكمة بينه وبين زوجته بسبب مؤلفاته التي وصفها الأزهر الشريف بأنها لا تقل خطورة عن آيات سلمان رشدي الشيطانية.. بالطبع نذكر الدكتورة نوال السعداوي التي تتنقل بين الدول الأوروبية ومن هناك تدلي بتصريحات ضد الإسلام ورموزه. ومن أعداء الإسلام الذين تستغلهم الدول الغربية للهجوم علي الإسلام جماعة "القرآنيين".. وهذه الجماعة أفرادها من المنافقين الذين يظهرون غير ما يبطنون.. يتدثرون بعباءة الإسلام ويصطنعون الحرص عليه والدعوة إليه والعمل علي وحدة الأمة وبينما يعلنون ذلك يسعون إلي تحقيق أغراضهم الخبيثة من القضاء علي الإسلام عن طريق التشكيك في مصادره الموحي بها من عند الله عز وجل وبخاصة السنة النبوية المطهرة وذلك بإثارة الشبهات ضد سنة رسول الله صلي الله عليه وسلم والزعم بأنها ليست من الدين ولا صلة لها بالتشريع الإسلامي ويزعمون أن القرآن هو المصدر الوحيد للشريعة الإسلامية!! وأقول لهؤلاء المحسوبين علي الإسلام إن مرجع الشريعة الإسلامية أصلان شريفان هما كتاب الله الكريم وسنة رسوله صلي الله عليه وسلم .. والقرآن أصل الدين ومنبع الصراط المستقيم وهو معجزة النبي العظمي.. والسنة هي الأصل الثاني لهذا الدين وهي غاية في الأهمية لأنها بيان للقرآن وشرح لأحكامه وبسط أصوله وتمام لتشريعاته وهي تشريع وهداية كالقرآن الكريم.. ياسادة: جماعة "القرآنيين" من الجماعات التي ابتلي الإسلام بها.. هم أعداء الإسلام.. يضمرون له الكيد.. يحبكون ضده المؤامرات.. يصفون القرآن بأن فيه كلاماً مكرراً أو كلاما غير معقول المعني أو يزعمون أن آياته متناقضة.. وعندما فشلوا مع القرآن لجأوا إلي الطعن في سنة الرسول صلي الله عليه وسلم مرة عن طريق التشكيك في ثبوتها أصلاً ومرة أخري بالطعن في الصحابة مثل أبي هريرة رضي الله عنه ومنهم من يحاول اختلاق أحاديث كاذبة تظهر السنة بأنها سطحية وساذجة ومخالفة للواقع المحسوس وللعلم الحديث. ورغم أن قضية "القرآنيين" قديمة إلا أنها تجددت في السنوات الماضية عقب توجيه اتهامات من نيابة أمن الدولة ضد مجموعة منهم وإصدار أحكام قضائية ضد مجموعة أخري بتهم ازدراء الأديان وانكار سنة رسولنا الكريم صلي الله عليه وسلم واعترفوا أنهم لا يصلون ركعات السنة لأنها تستند إلي أحاديث لا يثقون في صحتها!! وفي النهاية يمكن القول إن القرآنيين ليسوا سوي فئة مغرضة تستهدف النيل من السنة النبوية وانكار الأحاديث النبوية تحت دعاوي الإصلاح الديني واعمال الفكر.. والطبيعي أنهم يجدون من يحتضنهم في الغرب ويمنحهم حق اللجوء السياسي مثلهم مثل سلمان رشدي بزعم أن إسلامهم هو الإسلام المعتدل الذي يريده الغرب!! آخر كلام: * سعيد سيد فهيم "عامل أجري" فاض به الكيل بعد أن فشل في توفير نفقات أسرته اليومية.. طلق زوجته وخاف علي نجليه "3" سنوات و"عامان" من الفقر لعدم قدرته الانفاق عليهما فقرر دفنهما أحياء بمحافظة قنا إلا أن صراخهما الشديد جعله يتراجع فالقي بهما أمام أحد المساجد "بدون تعليق". * براءة محمد سامي عبدالعظيم من تهمة اغتصاب الطفلة هند أكد بمالا يدع مجالاً للشك أن القضاء المصري بخير.. أكد أن تحريات المباحث تحتاج إلي وقفة!! * قناة فضائية جديدة تستعد للانطلاق قريباً في ألمانيا.. القناة متخصصة فقط في الوفيات والجنازات وإجراء المقابلات مع كبار السن والمرضي الذين تعتقد أنهم مشرفون علي الموت!! * أتمني من الدكتور أحمد الطيب رئيس جامعة الأزهر سرعة التدخل لحل مشكلة تحويلات الطلاب الجدد بجامعة الأزهر. * نادي الزمالك بدلاً من توقيع عقوبة مشددة علي لاعبه شيكابالا بعد أن رفع الحذاء في وجه 75 مليون مصري يطالب بتخفيف عقوبته "فعلاً ناد لا يستحق بطولات". * توفي إلي رحمة الله المرحوم "رغيف العيش" بعد صراع طويل مع مرض "القمح المسرطن" والفقيد شقيق الرغيف "الفينو" والرغيف "الكيزر" وابن عم الفطير المشلتت ويقام العزاء يومياً طوال الليل والنهار للسيدات والرجال معاً أمام جميع المخابز علي مستوي الجمهورية.. للفقيد الرحمة ولنا جميعاً الصبر والجوع!!