gamal abd alrahim.............................جمال عبد الرحيم

...... وما استعصى على قوم منال اذا الاقدام كان لهم ركابا

الثلاثاء، أغسطس ١٤، ٢٠٠٧

صلاح الدين حافظ وكلمة حق

جلست صامتاً.. مستمعاً.. مستمتعاً.. متعلماً من أستاذنا القدير الكاتب الكبير صلاح الدين حافظ في كلمته التي ألقاها يوم الثلاثاء الماضي في الحفل الذي أقامته نقابة الصحفيين للاحتفال بيوم الصحفي والذي تسلم فيه أستاذنا الجليل الجائزة التقديرية للصحافة.. صلاح الدين حافظ.. رجل خلوق متواضع.. كلماته مهذبة ومحترمة.. عباراته صادقة.. أسلوبه جميل وبديع. نال إعجاب واحترام الجميع واستحق التحية الكبيرة والتصفيق الحار. ناهيك عن الحب والإعجاب والتقدير. ولأنه إنسان مهذب ومحترم وأصيل لم ينس أساتذته سواء في دراسته الجامعية أو حياته العملية فشكر الدكتور عبداللطيف حمزة والدكتور خليل صابات والأستاذين الكبيرين محمد حسنين هيكل وأحمد بهاء الدين.. بل إنه تذكر بلدياته ابن محافظة المنيا الدكتور طه حسين وأكد أنه كان يحلم وهو طفل أن يسير علي خطاه. فإذا به يقرأ له ويقرأ عنه ويقرأ علي هداه.. لقد كان صلاح الدين حافظ صادقاً عندما قال: "إن صحافتنا في مأزق.. بالأمس كانت رائدة تنتج وتبدع وتبادر وتبتكر وتؤثر.. والآن صارت تنازع حفاظاً علي ما هي فيه. وتحارب في أكثر من جبهة.. جبهة الدفاع عن حريتها وجبهة المنافسة مع صحف ومدارس صحفية أخري برزت في المنطقة". وصف صلاح الدين حافظ حرية الصحافة بالجسد والروح معاً. والعقل والقلب معاً. والشكل والمضمون معاً. وأكد أن هامش حرية الصحافة المتاح حالياً يقع تحت ضغوط التربص وردع الترهيب وإغواء الترغيب. وأن أعداء حرية الصحافة يتخندقون في دهاليز المؤسسات السياسية والتنفيذية والتشريعية والحزبية.. ويرفعون القوانين الجائرة سيفاً. والإجراءات الأمنية الاستثنائية سلاحاً. والعقوبات السالبة للحرية أداة قمع وردع لأنهم لا يؤمنون أصلاً بالحرية للصحافة ولا حتي للوطن الذي نريده وطناً حراً لمواطنين أحرار. ويريدونه وطناً علي المقاس ومواطناً رهن الطاعة والولاء. واعتبر صلاح الدين حافظ الجهود التي تبذلها نقابة الصحفيين لتغيير واقع الصحافة وتحسين أوضاع الصحفيين جهوداً متقطعة تتعثر علي الدوام في حسابات متناقضة. وارتباطات متعددة. وضغوط عاتية.. وقد ظهر أثر ذلك واضحاً علي مشروع النقابة للائحة الأجور وكذلك محاولات تعديل التشريعات المقيدة لحرية الصحافة. أعجبتني الحلول التي طرحها صلاح الدين حافظ لمواجهة التحديات عندما قال: "يجب علينا أن نفكر ونبدع لكي نخرج صحافتنا الحالية من مأزقها. ومن التحديات الصعبة المطروحة علينا وعليها.. فهناك التحديات السياسية والقانونية التي مازالت تعرقل الانطلاق الحقيقي لحرية الصحافة والرأي.. وهناك المنافسة بين الصحافة التقليدية والصحافة الإلكترونية الحديثة والجذابة.. وهناك الأوضاع الرتيبة للصحافة القومية التي زرعت فيها بذور الفساد والتراجع.. وهناك حالات الالتباس المعيب بين الإعلام والإعلان الذي أفسد أخلاقيات المهنة.. وهناك التدهور الواضح في الحرفة والمهنة.. وهناك الاختراق الأجنبي المذهل للصحافة والإعلام عبر الأموال والمساعدات السخية والمغرية. وهناك تدني الأحوال المعيشية والمالية للصحفيين والتفاوت الرهيب بين الدخول. وكلها تحديات أفقدت الصحافة ثقة قرائها وحاصرتها في دائرة ضيقة من الانتشار والتأثير". ولأن صلاح الدين حافظ إنسان محترم خلوق حريص علي مهنته النبيلة اعترض وبشدة علي الانتهاك المتكرر لقواعد المهنة وحملات التحريض والتشويه. وكذلك التنابز بالألفاظ والتدهور المذهل في لغة الخطاب المنشور علي صفحات بعض صحفنا خصوصاً بين الزملاء.. زملاء المهنة الواحدة.. ورفاق السلاح الواحد الذي هو القلم.. وما أدراك بالقلم ورسالته. وعن الجائزة التي حصل عليها صلاح الدين حافظ قال: "لقد تلقيت باعتزاز جوائز دولية وعربية ومصرية عديدة من قبل.. من وسام العلوم والفنون إلي جائزة الصحافة العربية. لكن تبقي لجائزة نقابة الصحفيين المصريين كل القيمة العالية والمقام السامق والإعزاز الغالي.. لأنها جاءتني من البيت الهانئ والحضن الدافئ والملجأ والموئل لكل صحفي". وفي الاحتفال بيوم الصحفي أيضاً استمعنا واستمتعنا وتعلمنا من كلمة أستاذنا الكبير المحترم الخلوق ونقيبنا المهذب جلال عارف الذي عرض لنا مجهوداته الطيبة خلال أربع سنوات ماضية أعطي فيها الكثير والكثير للمهنة وللزملاء.. وأعجبني تأكيده بأنه سوف يعود إلي موقعه الأثير عضواً في الجمعية العمومية يبحث عن مكان يكتب فيه كلمة حق لوجه الله والوطن. وتواضع واحترام جلال عارف وضح في نهاية كلمته عندما قال: "إذا كان هناك من تقصير قد وقع فإليكم أعتذر.. وإذا كان هناك من إنجاز قد تحقق فأنتم أصحابه وصانعوه.. عاشت حرية الصحافة ودامت وحدة الصحفيين". وفي النهاية أكرر التهنئة لأستاذنا القدير صلاح الدين حافظ لفوزه بالجائزة التقديرية.. أكرر التهنئة لزملائي: أمان عمارة ومرتضي العمدة ومصطفي بدوي بالمساء.. وتهنئة للزميلة اللامعة بمكتب الأخبار بالإسكندرية هويدا فتحي.. تهنئة للزملاء: جمال نور الدين وأحمد الجهيني ومحمد أبوشادي بمجلة الإذاعة والتليفزيون.. تهنئة لزملائي بالأهرام: عطية عبدالحميد وحسام الزغبي وهشام يونس وعبدالحميد جاد وعطا عبدالعال وأحمد صالح عبدالمعطي ونعمان أحمد كمال وعبدالعزيز جبرة ومحمد عبدالله.. تهنئة للزميل محمد البهنساوي والمصور اللامع أشرف شحاتة.. تهنئة للزملاء: أسامة داود وطارق إبراهيم أمين وسامي عبدالراضي وعماد السيد وماهر عبدالمنعم حسن وممدوح محمد حسن وعبدالناصر محمد عطية وأحمد محمد خلف الله وفتحي علي ثابت وزينب عبداللاه وإيمان الدربي وعصام الدين طه يوسف ومعتز شكري.. والزميلة الصديقة اللامعة نجوي طنطاوي.. لكم جميعاً التهنئة والتقدير