gamal abd alrahim.............................جمال عبد الرحيم

...... وما استعصى على قوم منال اذا الاقدام كان لهم ركابا

الثلاثاء، يونيو ٢٦، ٢٠٠٧

افيقوا ايها العرب

أتحدث اليوم عن الحروب الأهلية والانقسامات الخطيرة بين الطوائف والحركات السياسية بالعديد من الدول العربية والإسلامية خاصة العراق وفلسطين ولبنان وأفغانستان. كل الدلائل تشير إلي تورط الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل في هذه الحروب الأهلية والانقسامات واستخدمت كل منها أسلوب المؤامرات والدسائس بين الأشقاء بالدول العربية والإسلامية وإشعال نار الفتنة بينهم بعد أن فشلت قواتها في حسم المعارك العسكرية وتلقت ضربات موجعة في العراق ولبنان وفلسطين والعراق. في العراق هناك صراع شديد بين السنة والشيعة والأكراد وكل طائفة منهم تريد أن تستقل بالمنطقة التي تقيم فيها أو أن تسيطر علي مقاليد الحكم وتحولت الأوضاع في الأراضي العراقية إلي مرحلة خطيرة وانتشرت ظاهرة حرب المراقد التي شهدت تفجيرا لمراقد السنة والشيعة من الجانبين. والواضح بل الأكيد أن الولايات المتحدة الأمريكية لجأت إلي إشعال نار الفتنة بين أبناء الشعب العراقي بعد أن فشلت إدارة الرئيس بوش وحليفه توني بلير رئيس الوزراء البريطاني في تحقيق الاستقرار بالعراق عقب تلقي القوات الأمريكية والبريطانية لضربات قوية وموجعة ومؤثرة من المقاومة العراقية الباسلة وتزايدت أعداد القتلي بصورة كبيرة من جانب الأمريكيين والبريطانيين يوماً بعد آخر وأصبحت القوات الأمريكية والبريطانية في خطر دائم وتعيش في رعب مستمر خشية من الهجمات المتتالية التي تشنها المقاومة العراقية وبعد أن تحولت المدن العراقية إلي كتلة من النيران تحرق كل من يقترب منها وتتطاير شظاياها في كل الاتجاهات. وفي أفغانستان لا يختلف الوضع كثيراً عما يحدث في العراق فقد استغلت الولايات المتحدة الأمريكية الصراع بين حركة طالبان وقوات التحالف الشمالي لمصلحتها عندما شنت هجومها علي الأراضي الأفغانية عقب أحداث سبتمبر 2001 وبالفعل دارت معارك طاحنة بين حركة طالبان وقوات التحالف الشمالي سقط فيها الآلاف من أبناء البلد الواحد وكان المستفيد الوحيد هو بوش وقواته. وإذا كانت القوات الأمريكية تتلقي ضربات موجعة علي أيدي المقاومة العراقية يومياً فإنها تتكبد خسائر فادحة من قوات حركة طالبان الأفغانية وتتعرض تلك القوات التي تقود قوات حلف شمال الأطلسي "الناتو" لهجمات مستمرة فتسقط الطائرات وتدمر المدرعات العسكرية وتقتل المئات من الجنود والضباط وهذا يشير بما لا يدع مجالاً للشك إلي ان حركة طالبان تخطو خطوات سريعة للعودة إلي الحكم والسيطرة علي الأراضي الأفغانية مرة أخري. وفي لبنان تظهر انقسامات خطيرة بين الشيعة والسنة والمارون والدروز وما يحدث بها حالياً ما هو إلا مخطط كبير للضغط علي سوريا واسقاط لبنان والقضاء علي حزب الله وتطويقه لخدمة إسرائيل خاصة بعد ان لقنت قوات حزب الله إسرائيل درساً قاسياً في نهاية العام الماضي. أما أحدث انقسام وصداع بين الأشقاء فقد ظهر في فلسطين المحتلة بين حركتي حماس وفتح لدرجة ان كلا منها يريد ان يستأثر بالبلاد وهذا بالطبع يصب في مصلحة إسرائيل. والصراع بين حركتي حماس وفتح أصاب الشعوب العربية والإسلامية بالحزن والأسي عندما شاهدوا الأشقاء يحملون السلاح ويقتلون بعضهم البعض بدلاً من توجيه بنادقهم إلي القوات الإسرائيلية المحتلة لأراضيهم. كل ذلك يحدث والأنظمة العربية تتفرج البعض يؤيد حماس والبعض الآخر يساند فتح بدلا من التدخل السريع والعاجل للتوفيق بين الطرفين حتي لا تضيع القضية الفلسطينية. وفي النهاية أتمني أن يستيقظ الضمير العربي والإسلامي ويتحرك لإعادة الأمور إلي نصابها الصحيح.. أتمني ان تنتهي الحروب الأهلية والصراعات الطائفية في جميع الدول العربية والإسلامية.. قولوا آمين.