gamal abd alrahim.............................جمال عبد الرحيم

...... وما استعصى على قوم منال اذا الاقدام كان لهم ركابا

الثلاثاء، يونيو ١٢، ٢٠٠٧

مكرم.....عطاء بلا حدود

سعدت كثيراً بقرار الكاتب الصحفي الكبير الأستاذ مكرم محمد أحمد ترشيح نفسه لمنصب نقيب الصحفيين في الانتخابات المقبلة فهو رجل مواقف له خبرة نقابية وإدارية طويلة من خلال عمله السابق رئيساً لمجلس إدارة مؤسسة "دار الهلال" ورئيس تحرير "المصور" علاوة علي توليه منصب نقيب الصحفيين أكثر من مرة. نعم سعدت كثيراً بهذا القرار الصائب لأن مكرم محمد أحمد نقابي قديم ومعروف قادر علي لم شمل الصحفيين وإنقاذ المهنة النبيلة من الأمراض الخطيرة التي ابتليت بها مؤخراً وتحقيق وحدة الصف الصحفي. وكذا تحقيق الحماية المادية والأمنية والسياسية لجميع الصحفيين. وأعتقد أن الفرصة مهيأة تماماً أمام كاتبنا الكبير وأستاذنا القدير مكرم محمد أحمد لتصحيح أوضاع المهنة خاصة بعد أن تحرر من قيود السلطة وترك موقعه التنفيذي بمؤسسة "دار الهلال" لأن نقابة الصحفيين تحتاج بالفعل إلي نقيب مستقل غير خاضع للحكومة فلا يعقل أن تكون النقابة التي من واجبها الدفاع عن حقوق وحريات الصحفيين تابعة للحكومة. وأعتقد كذلك أن قرار مكرم محمد أحمد ترشيح نفسه لمنصب نقيب الصحفيين جاء في الوقت المناسب خاصة وأن الأيام القليلة الماضية شهدت بعض الشائعات بنية الحكومة في الدفع بأحد رؤساء الصحف القومية لمنصب نقيب الصحفيين وهو ما أثار تحفظ وتخوف الصحفيين لأن استقلال نقيب الصحفيين عن الحكومة أصبح مطلب جموع الصحفيين فلا يعقل أن يكون نقيب الصحفيين رئيساً لمؤسسة صحفية. وبالتالي يتحول إلي خصم وحكم في وقت واحد وهنا تضيع حقوق الصحفيين. ورغم سعادتي البالغة بترشيح مكرم محمد أحمد لمنصب نقيب الصحفيين إلا أنني أشفقت عليه كثيراً لأن المرحلة المقبلة صعبة وتحتاج إلي المزيد من الجهد والعطاء للدفاع عن حقوق وحريات الصحفيين ولكن عهدنا بهذا الرجل المحترم ومواقفه السابقة تجعلنا نثق في أنه قادر علي تحمل المسئولية رغم صعوبتها. ويجب علينا نحن أعضاء الجمعية العمومية لنقابة الصحفيين أن نعرف أن هناك من يتربص بالصحافة والصحفيين فعندما اكتملت جمعيتنا العمومية العادية يوم 17 مارس 2006 لأول مرة منذ 30 عاماً للمطالبة بإلغاء عقوبة الحبس في قضايا النشر وإقرار لائحة جديدة لأجور الصحفيين سمعنا تصريحات غريبة ومسمومة من بعض الحاقدين وهم يرددون: هل الصحفي علي رأسه ريشة حتي لا يحبس؟!. رغم أنهم يعلمون المخاطر الشديدة التي يتعرض لها الصحفي أثناء عمله. بل إنه يدفع حياته ثمناً لمهنته السامية. * بالطبع لابد وأن يكون هناك من يتربص بالصحافة والصحفيين.. ولمِ لا والصحافة تكشف الفساد وتقدم الحقائق التي تريد الحكومة إخفاءها عن الرأي العام وتدافع عن المظلومين المقهورين؟!. يا سادة: الفترة المقبلة تحتاج إلي تضافر جهود جميع الصحفيين للحفاظ علي شرف المهنة بعد تراجع الدور المهني وتفعيل قانون النقابة حيال العديد من القضايا المهمة واتخاذ إجراءات حاسمة ورادعة ضد المخالفين.. تحتاج إلي تطبيق ميثاق الشرف الصحفي ومراعاة حق الزمالة ومراعاة حق المواطنين والتصدي لظاهرة فوضي الصحف الصفراء المليئة بالشائعات والصور المخلة والأخبار المثيرة دينياً وجنسياً بدون دليل وتوقيع عقوبة الشطب من الجداول. علي من يشارك في هذه المهازل.. تحتاج إلي تطبيق لائحة الأجور التي أقرتها الجمعية العمومية في مارس 2006 بعد أن أصبحت أجور الصحفيين أقل بكثير من العمال والإداريين داخل المؤسسات الصحفية القومية.. تحتاج إلي مواجهة ظاهرة القيد العشوائي في جداول النقابة التي انتشرت في السنوات الأخيرة ومنع قيد الدخلاء.. تحتاج إلي وقفة جادة لإعادة الصحف المغلقة بفرمان حكومي إلي الصدور خاصة "الشعب" و"آفاق عربية" حرصاً علي العشرات من الزملاء الصحفيين المشردين.. تحتاج إلي إبلاغ النيابة العامة ضد من يمارسون المهنة دون أن يكونوا أعضاء بجداول النقابة ونأخذ العبرة والعظة من نقابة "الراقصات" التي تحظر علي غير أعضائها ممارسة الرقص!!!... تحتاج إلي تطبيق قانون النقابة علي الصحفيين الذين يعملون بالإعلانات بالمخالفة للقانون رقم 96 لسنة ..1996 تحتاج إلي سرعة تنقية جداول النقابة وشطب الأعضاء الذين لا يمارسون المهنة. وفي النهاية تبقي تحية تقدير واحترام أبعث بها إلي كاتبنا الكبير ونقيبنا الحالي الخلوق المهذب الأستاذ جلال عارف علي الجهود الكثيرة التي بذلها طوال الدورتين الماضيتين لخدمة الصحافة والصحفيين.. وأعلم جيداً أن هذا الرجل المخلص سوف يستمر في العطاء لصالح مهنته النبيلة.