gamal abd alrahim.............................جمال عبد الرحيم

...... وما استعصى على قوم منال اذا الاقدام كان لهم ركابا

الثلاثاء، يوليو ٢٤، ٢٠٠٧

تبرعوا لبناء متحف

تلقيت عشرات الرسائل تعقيباً علي ما كتبته في 3 يوليو تحت عنوان "أستاذ الأزهر يدافع عن الإلحاد" وفي 10 يوليو تحت عنوان "جائزة التفوق في الإلحاد".. الكل اتفق علي ضرورة محاسبة الدكتور محمود خيال أستاذ الطب بجامعة الأزهر بشأن ما جاء علي لسانه عبر قناة النيل الثقافية من تجاوزات خطيرة ضد الدين الإسلامي وفي الوقت نفسه استنكروا قرار وزير الثقافة بمنحالشاعر حلمي سالم جائزة التفوق في الآداب رغم تطاوله علي الذات الإليهة في قصيدة "شرفة ليلي مراد" التي نشرتها مجلة "إبداع" التي تصدر عن الهيئة المصرية العامة للكتاب بوزارة الثقافة. في نفس اليوم الذي نشرت فيه ما جاء علي لسان الدكتور محمود خيال الأستاذ بطب الأزهر من تجاوزات ضد الدين الإسلامي في برنامج "كتب ممنوعة" بقناة النيل الثقافية تلقيت اتصالاً هاتفياً من مسئول كبير بجامعة الأزهر طلب مني تسجيلاً للبرنامج حتي يتم اتخاذ الإجراءات اللازمة ضد الدكتور محمود خيال.. كما تلقيت اتصالاً هاتفياً آخر من المحامي المعروف نبية الوحش أكد لي خلاله أنه يعد حالياً مذكرة بشأن التجاوزات التي جاءت علي لسان الدكتور خيال ضد الدين الإسلامي لتقديمها إلي المستشار عبدالمجيد محمود النائب العام بتهمة ازدراء الدين الإسلامي المنصوص عليها في المادة 98 من قانون العقوبات. وقال القارئ علي حسن صديق من الحضرة القبلية بالإسكندرية تعقيباً علي منح جائزة التفوق للشاعر حلمي سالم: "إن إقدام وزير الثقافة علي منح هذا الحلمي سالم جائزة التفوق هو تحدي سافر لمشاعر المسلمين. واستهانة بعقائدهم السمحة تماماً مثل ما فعلته ملكة بريطانيا بمنحها المارق المرتد سلمان رشدي صاحب كتاب آيات شيطانية لقب فارس "سير".. إن هذا الفعل من السيد وزير الثقافة بمنحه الجائزة لهذا الشخص هو بمثابة تشجيع وتحفيز لكل كاره وحاقد علي الأديان علي التمادي في فعله.. وهو استهانة واستخفاف بالرأي العام الذي رفض واستنكر بشدة ما فعله هذا الحلمي سالم.. إن الواجب علي السادة المسئولين وأصحاب المناصب القيادية أن يستجيبوا للرأي العام ويسيروا في نفس اتجاهه خاصة في الأمور العقائدية حتي ولو كان مخالفاً لآرائهم واتجاهاتهم.. ولقد رأينا موقفاً موحداً في مجلس الشعب المصري برفض وإدانة ما قامت به ملكة بريطانيا بمنحها لقب فارس للمرتد سلمان رشدي. ولكن للأسف الشديد لم نري أي رد فعل من المجلس الموقر تجاه فعل وزير الثقافة ومنحه جائزة التفوق لمن تطاول وتجرأ علي الذات الإلهية!!.. نأمل أن نري رد فعل مناسب من أعضاء مجلس الشعب الموقر تجاه ما يحدث ومحاسبة السيد وزير الثقافة تحت قبة المجلس". وقال المحامي طه محمود عبدالجليل: "العجيب والغريب أن الدولة ممثلة في وزارة الثقافة التي تكرم الشاعر حلمي سالم الآن هي التي سبق أن صادرت عدد المجلة المنشور به هذه القصيدة الفاجرة حفاظاً علي مشاعر المصريين!!!... والغريب أن الدولة ممثلة في الحكومة ومجلس الشعب قد أدانت في البيان الصادر من مجلس الشعب يوم 20 يونيه الماضي ما فعلته ملكة انجلترا في تكريمها للمدعو سلمان رشدي وأعطته لقب فارس النبيل وقال البيان: إن مثل هذا العمل فيه تحدي سافر لمشاعر المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها وأنه يزكي روح التعصب ويحرك نوازع الغضب في نفوس المسلمين.. فإذا كانت الدولة في هذا البيان قد أدانت انجلترا بتكريم رجل أساء إلي الإسلام والنبي "صلي الله عليه وسلم" فكيف يكرمون ابناً من أبناء مصر لم يحترم دستورها ولا عقيدتها ولا دينها الرسمي ووقع في ازدراء الأديان والإساءة للذات الإلهية ودفعت له مبلغاً باهظاً من عرق الكادحين الفقراء تكرمه به علي تفوقه في ارتكاب جريمته النكراء التي بسببها سبق أن صادرت عدد مجلة "إبداع" وهو ما يعد إقراراً منها بأن القصيدة صادمة لمشاعر الأمة ونشرها فيه خروج علي المقومات الأساسية للمجتمع المصري الذي يجب المحافظة عليها ومنع الخروج عنها. وأولها الدين والأخلاق". ويمكن القول إن منح جائزة التفوق للشاعر حلمي سالم فتح النار عليه مرة أخري كما فتح النار علي وزير الثقافة. حيث تقدم كلاً من حمدي الطحان رئيس لجنة النقل والمواصلات بمجلس الشعب والنائب مؤمن زعرور بطلب إحاطة إلي الدكتور أحمد نظيف رئيس الوزراء وفاروق حسني وزير الثقافة للتحقيق في منح الشاعر جائزة التفوق رغم تطاوله علي الذات الإلهية. كما سارع عدد من المحامين وعلماء الدين بإقامة العديد من الدعاوي القضائية أمام محكمة القضاء الإداري بمجلس الدولة طالبوا فيها بوقف تنفيذ قرار وزير الثقافة بمنح الجائزة للشاعر حلمي سالم ورد مبلغ ال 50 ألف جنيه التي حصل عليها. ويبدو أن وزير الثقافة اعتاد أن يقدم لنا كل ما هو غريب وعجيب.. فقد سبق لسيادته أن أدلي بتصريحات غريبة ضد الحجاب. بعدها أكد أن أركان الإسلام أربعة بدلاً من خمسة!!.. ثم إصدار توجيهاته بمصادرة مجلة "إبداع" التي نشرت قصيدة الشاعر حلمي سالم. واعتبر أن ما جاء فيها يمثل خروجاً علي الدين الإسلامي والقيم والأعراف والمجتمع. ثم عاد ومنح الشاعر جائزة التفوق في الآداب!!.. أما آخر عجائب وغرائب معالي الوزير فهي حملته التي دعا فيها كل المصريين لنيل شرف التبرع لبناء المتحف المصري الكبير ولو بجنيه. وهو ما يوفر لنا 75 مليون جنيه كحد أدني حسب ما جاء علي لسان سيادته والغريب والعجيب في هذا الأمر هو أن معالي الوزير ينفق ملايين الجنيهات علي كتب ومجلات هابطة تسيء للإسلام.. ويمنح جوائز بمئات الآلاف لأشخاص يتطاولون علي الذات الإلهية. وفي نفس الوقت يطلب من المواطنين الغلابة المطحونين التبرع لبناء المتحف المصري الكبير!!.. الأغرب أن معالي الوزير يراهن علي جمع 75 مليون جنيه من 75 مليون مصري معتقداً أن الجنيه الواحد مبلغ بسيط. وأقول لسيادته: إن هناك الكثير والكثير من المصريين لا يملكون هذا الجنيه وإذا حصلوا عليه فأعتقد أنهم سوف ينفقونه لشراء سندوتش فول أو طعمية.. أما إذا كان لمعاليك رأي آخر فليتبرعوا به ويناموا بالجوع علشان خاطر عيون المتحف المصري الكبير.