gamal abd alrahim.............................جمال عبد الرحيم

...... وما استعصى على قوم منال اذا الاقدام كان لهم ركابا

الخميس، مايو ١٧، ٢٠٠٧

مجلس مش عارف !!!


مساء الأربعاء الماضي التقيت بالزميل والصديق يحيي قلاش.. سكرتير عام نقابة الصحفيين.. أثناء مغادرته مبني "الجمهورية" وعلمت منه أنه في طريقه لحضور اجتماع "طارئ" لمجلس نقابة الصحفيين لمناقشة المخاطر التي يتعرض لها كل من الزميلين "أيمن نور" و"أحمد عزالدين" في محبسيهما.. وسعدت كثيراً لهذا التحرك الذي يهدف بالطبع إلي الدفاع عن حقوق وحريات وكرامة الصحفيين. في اليوم التالي انتظرت صدور بيان عن مجلس النقابة يستنكر ويرفض ما يتعرض له كل من الزميلين. ويناشد أجهزة الدولة بسرعة الإفراج عن الزميل أحمد عزالدين "المعتقل" وحسن معاملة الزميل أيمن نور في محبسه. ولكن كعادة مجلس نقابتنا الموقر لم يفعل شيئاً. المصيبة الكبري ليست في عدم اتخاذ المجلس لموقف حاسم تجاه قضية الزميلين. أو في عدم إصدار بيان يدعم موقفهما في السجن. ولكن فيما قرأته وسمعته من خلافات وصراعات داخل مجلس النقابة الذي انقسم إلي فريقين أحدهما "ناصري" والآخر "إخواني" بسبب محاولة الفريق الأول الحصول علي موافقة المجلس بتمرير منحة أمريكية. وهو ما رفضه الفريق الثاني. ليس دفاعاً عن مصالح الصحفيين أو سمعة المهنة مثلاً. ولكن لتصفية حسابات قديمة بينهما عندما رفض الفريق الناصري تمرير منحة ألمانية للفريق الإخواني منذ عام ونصف العام.. "تأملوا"!!!!!....... المصيبة الأخري التي شهدها اجتماع مجلس نقابتنا "الطارئ" هي حضور نقيب الصحفيين جلال عارف وستة أعضاء فقط. بمعني تغيب ستة أعضاء آخرين عن هذا الاجتماع الذي عقد من أجل الدفاع عن زميلين في السجن.. وفي الحقيقة لا أعرف متي يحضر هؤلاء الأعضاء اجتماعات المجلس إذن؟!.. وما هي القضية التي يمكن أن يحضروا فيها أكثر من مناقشة موضوع زميلين يتعرضان لمخاطر شديدة في محبسهما بعيداً عن انتماءات كل منهما السياسية؟!.. يا سادة: ما يحدث الآن داخل مجلس نقابة الصحفيين يؤكد بما لا يدع مجالاً للشك أن الزملاء الأعزاء أعضاء هذا المجلس يعملون لتحقيق مكاسب شخصية. أو لتحقيق مصالح لحساب تيارات وأحزاب سياسية.ة بدلاً من الدفاع عن مصالح وحقوق الصحفيين الذين حملوهم علي الأعناق إلي هذه المقاعد التي سبق وأن جلس عليها أساتذة عظام مازلنا نذكرهم بكل تقدير واحترام. لأنهم احترموا أنفسهم وقدموا للمهنة الكثير والكثير. وعملوا للدفاع عن شرف المهنة النبيلة. ورفضوا أن يكونوا يوماً أداة في أيدي تيارات أو أحزاب سياسية. لابد وأن يعلم الزملاء أعضاء مجلس نقابة الصحفيين أن الجمعية العمومية هي التي أتت بهم إلي هذا المكان وليست التيارات أو الأحزاب السياسية. وبالتالي يجب عليهم أن يعملوا لخدمتنا نحن أعضاء الجمعية العمومية لنقابة الصحفيين يجب عليهم أن يعملوا علي تفعيل قانون النقابة حيال العديد من القضايا المهمة. واتخاذ إجراءات حاسمة ورادعة ضد المخالفين.. يجب عليهم مواجهة ظاهرة القيد العشوائي في جداول النقابة التي انتشرت في السنوات الأخيرة. ومنع قيد الدخلاء خاصة السكرتيرات اللاتي يتحولن بقدرة قادر إلي كاتبات صحفيات!!.. ويجب عليهم التصدي لظاهرة فوضي الصحف الصفراء المليئة بالشائعات. والصور المخلة. والأخبار المثيرة دينياً وجنسياً وسياسياً.. يجب عليهم الوقوف وقفة جادة وحاسمة لإعادة الصحف المغلقة بفرمان حكومي إلي الصدور. خاصة "الشعب" و"آفاق عربية".. يجب عليهم تطبيق ميثاق الشرف الصحفي علي الصحفيين الذين يعملون بالإعلانات بالمخالفة لقانون سلطة الصحافة رقم 96 لسنة ..1996 يجب عليهم العمل علي سرعة تطبيق لائحة الأجور التي أقرتها الجمعية العمومية في مارس الماضي.. يجب عليهم التصدي لانتشار ظاهرة من يمارسون المهنة دون أن يكونوا مقيدين بجدول النقابة. وإخطار النيابة العامة ضدهم.. يجب عليهم تطبيق قانون النقابة وميثاق الشرف الصحفي ضد رؤساء مجالس الإدارات ورؤساء التحرير الذين يحرمون الصحفيين من الكتابة.. يجب عليهم محاسبة الصحفيين "الشتامين". وفي النهاية.. أتمني أن يدرك الزملاء الأعزاء أعضاء مجلس نقابتنا العريقة أن السطور السابقة ليست هجوماً عليهم. خاصة وأنهم يعلمون جميعاً مدي الصداقة والعلاقات الطيبة التي تربطني بهم وعلي رأسهم النقيب الخلوق المهذب الأستاذ جلال عارف ولكن ما دفعني إلي ذلك هو غيرتي الشديدة علي نقابتنا العريقة. ومهنتنا النبيلة.. وأتمني كذلك أن يدرك الزملاء الأعزاء أن اختيارهم في هذه المواقع القيادية هو عمل عام لخدمة الصحفيين ومهنتهم. لا لتحقيق مكاسب شخصية أو مصالح لتيارات وأحزاب سياسية..
الصفحة السابقة