gamal abd alrahim.............................جمال عبد الرحيم

...... وما استعصى على قوم منال اذا الاقدام كان لهم ركابا

الخميس، مايو ١٧، ٢٠٠٧

خزعبلات نوال السعداوى

وافتراء علي الإسلام وترديد أكاذيب وادعاءات تتضمن تطاولاً واعتداءً علي المقدسات الإسلامية والسخرية منها. والتهكم عليها بصورة جنونية في الوقت الذي يلاحظ فيه موقف أكثر غرابة من أجهزة الدولة التي تقف موقف المتفرج أو المشاهد أمام هذه التطاولات أو الاعتداءات الصارخة التي تمس عقيدتنا الإسلامية.. لم يتحرك الأزهر الشريف حتي ولو باستنكار هذا الهجوم والتطاول.. لم تقم النيابة العامة بأداء دورها الذي كفله لها القانون بتحريك الدعوي ضدها والتحقيق معها وإحالتها للمحاكمة بتهمة ازدراء الأديان. أحدث خزعبلات نوال السعداوي جاءت في حوار أجرته معها صحيفة مستقلة مؤخراً زعمت فيه أن الطواف حول الكعبة وتقبيل الحجر الأسود وجميع إجراءات مناسك الحج أمور وثنية. وأن الحجاب للمرأة ليس فرضاً ولا علاقة له بالإسلام. بل هو عادة عبودية انعكست في اليهودية والمسيحية. وأن الأبناء لابد أن يسموا باسم الأب والأم معاً. وأن المرأة لابد وأن تأخذ حريتها بتعدد الأزواج. وطالبت بالمساواة بين الرجال والنساء في الميراث!!!... الغريب والمؤسف أن بعض الصحف والمحطات الفضائية تتسابق في إجراء الأحاديث والمقابلات مع نوال السعداوي وتسمح بنشر وإذاعة هذه التطاولات والافتراءات والأكاذيب. وسخريتها وتهكمها علي الإسلام ومقدساته.. والأكيد أن وسائل الإعلام تحقق ما تسعي إليه نوال السعداوي وهو حبها للشهرة رغم شيخوختها. بل إنها لم تكتف بهذه الشهرة التي نالتها من خلال اعتدائها علي الإسلام. وإنما رددت أكاذيب أخري بترشيح نفسها لمنصب رئيس الجمهورية في يوليو عام 2005 بهدف شهرة أكثر وأوسع. وتحقق لها ما سعت إليه عندما سارعت الصحف والمحطات الفضائية في إجراء الأحاديث والمقابلات معها!!.. والواضح أن نوال السعداوي نتاج لإفرازات غريبة علي المجتمع المصري في الآونة الأخيرة.. فقد تعرض المجتمع منذ سنوات لموجات من المطبوعات الرخيصة المتدنية. وعانينا من انتشار تلك المطبوعات التي تحوي مضموناً جنسياً. ولكن مع قيام ثورة الاتصالات والمعلومات تراجعت تلك المطبوعات. وهدأت تلك الموجة. فظهر لنا أفاكون جدد أطلقوا علي أنفسهم "دعاة التنوير" ووجدوا أن الجنس بات مادة مستهلكة. وأن ضالتهم المنشودة هي الدين والمقدسات. فتطاولوا علي ديننا الحنيف ورموزنا الإسلامية مستترين وراء شعار "دعاة التنوير" بهدف الشهرة والمال. يا سادة: نوال السعداوي وأمثالها من "دعاة التنوير" اتخذوا من حرية الرأي والتعبير ذريعة لهذه الاعتداءات والتطاولات علماً بأن هذه الافتراءات ليست بهذه السهولة التي اعتقدوها. لأن الأمر لا يتعلق برأي أو موقف أو وجهة نظر أو حرية فكر. وإنما الأمر لا يعدو إلا أن يكون إلحاداً وكفراً بالخالق عز وجل. وفي النهاية أتمني أن يتحرك الأزهر الشريف لمواجهة هؤلاء المنحرفين الضالين.. أتمني أن تقوم النيابة العامة بأداء دورها الذي كفله لها القانون تجاه "نوال السعداوي" وأمثالها عن طريق تطبيق المادة 98 من قانون العقوبات التي تنص علي: "يعاقب بالحبس مدة لا تقل عن 6 أشهر ولا تتجاوز 5 سنوات أو بغرامة لا تقل عن 500 جنيه ولا تزيد علي ألف جنيه كل من استغل الدين في الترويج بالقول أو الكتابة أو بأي وسيلة أخري لأفكار متطرفة بقصد إثارة الفتن. أو تحقير أو ازدراء أحد الأديان السماوية. أو الطوائف المنتمية إليها. أو الإضرار بالوحدة الوطنية أو السلام الاجتماعي". وأداء النيابة العامة لدورها في هذا الشأن يحقق الردع تجاه تلك الجرأة الآثمة والفكر المنحرف لأن العقاب في هذه الجريمة ليس هدفه ردع المجرم فقط. وإنما لكي يطمئن المجتمع أن الدولة تحمي الدين والعقيدة من أي تطاول. وفي الوقت نفسه لا تسكت علي نشر الفساد والفجور والإلحاد.