gamal abd alrahim.............................جمال عبد الرحيم

...... وما استعصى على قوم منال اذا الاقدام كان لهم ركابا

الأربعاء، مايو ١٦، ٢٠٠٧

احبسوهم مع مرتضى منصور

عشرات من الرسائل الإلكترونية والبريدية تلقيتها في الأيام الماضية تعليقًا علي ما كتبته في الأسبوعين الماضيين عن ظاهرة التطاول علي الذات الإلهية والاعتداء علي الأنبياء والرسل وصحابة الرسول -صلي الله عليه وسلم- وبخاصة أم المؤمنين السيدة عائشة وخالد بن الوليد وأبوهريرة والإمام البخاري.. القراء الأعزاء استنكروا تلك الحملة الشعواء علي الإسلام والمسلمين واتفقوا معي فيما ذكرته من عدم وجود موقف واضح ومحدد من جانب الحكومة لمواجهة مثل هذه الاعتداءات الصارخة وكذلك غياب دور الأزهر الشريف للتصدي لهؤلاء العلمانيين. من بين الرسائل التي تلقيتها رسالة من القارئ "المثقف" علي حسن صديق أحمد من الحضرة القبلية بالإسكندرية قال فيها: "مقالكم يوم الثلاثاء 24 أبريل بعنوان "سقوط حلمي سالم من شرفة ليلي مراد" مقال قيِّم أراح نفسي ونفس كل مسلم غيور علي دينه.. ولو قليلاً.. والمصيبة الكبري يا سيدي أن هؤلاء الذين يطلقون علي أنفسهم لقب علمانيين "وهو لفظ ليس له معني" وذلك للهروب من الوصف الحقيقي لأفعالهم.. والتي توجب عليهم عذاب الدنيا والآخرة. إن لم يتوبوا إلي الله.. أقول: إن هؤلاء هم الذين "وللأسف الشديد" أصبحوا يمسكون بناصية الثقافة في بلدنا وعن طريق وزارة الثقافة والمسئول عنهم مسئولية مباشرة هو وزير الثقافة. فلماذا لا يستقيل هذا الوزير أو تتم إقالته. خاصة وأنه وزير في حكومة دولة إسلامية وله مواقف تتعارض مع ثوابت الدين الإسلامي الحنيف. وهذه المواقف أحدثت جدلاً واسعاً وزوابع من قبل؟!!.. من ناحية أخري فإننا في مصر بصدد إصدار قانون لمكافحة الإرهاب.. وعلي من يقومون بإعداد هذا القانون التصدي لمثل هؤلاء الذين يستبيحون الهجوم علي ثوابت الدين والتطاول علي الذات الإلهية والتطاول علي الأنبياء. والرسل وعلي الرسول -صلي الله عليه وسلم- وصحبه الكرام.. ويكون التصدي بحزم وقوة لأن مثل هؤلاء هم الذين يقومون بتغذية الإرهاب باستفزازهم للمجتمع المصري المسلم المتدين بطبعه. وخاصة الشباب الملتزم الذي قد يجد من يوجهه للتصدي لمثل هؤلاء بعيداً عن الشرعية والقانون.. إن ما يقوم به هؤلاء الذين يسمون أنفسهم بالعلمانيين ليس إبداعاً. ولكنه كُفْر بيِّن يُخرج من الملة. والهدف منه الكسب المادي والشهرة السريعة. واللذان أصبحا يأتيان وللأسف الشديد في أيامنا هذه من وراء إشاعة الفاحشة بين الناس والتطاول علي المعتقدات والأديان.. أرجو ألا أكون قد أطلت علي حضرتك. وفي نهاية رسالتي أرسل لكم تحية طيبة. وجزاك الله خير الجزاء وجعل ما تكتبه في ميزان حسناتك. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته". * مرتضي منصور: سألني أحد الأصدقاء عن رأيي في الحكم القضائي الذي صدر مؤخراً من محكمة جنح الدقي بمعاقبة مرتضي منصور رئيس نادي الزمالك الاسبق بالحبس 3 سنوات مع الشغل والنفاذ لاتهامه بإهانة السلطة القضائية. فقلت له: إنني تعودت يا صديقي منذ عملي في بلاط صاحبة الجلالة علي ألا أعلق علي الأحكام القضائية. ولكن ما لفت انتباهي في هذه القضية هو سرعة الإجراءات التي اتخذت في محاكمة مرتضي منصور بدليل إحالته للمحاكمة في اليوم التالي للواقعة وصدور الحكم بعد جلسات قليلة. وهذا لا يعني أنني ضد السرعة في الإجراءات. بل إنني من المؤيدين لذلك للقضاء علي ظاهرة بطء إجراءات التقاضي التي نعاني منها ولتحقيق العدالة السريعة. ولكن ما لا يرضي أحدا هو أن تتخذ الإجراءات السريعة والأحكام الرادعة ضد أحد الأشخاص لأنه سب أو قذف أو أهان إنسانا مثله أي إنسان بينما لا تتخذ تلك الإجراءات ولم تصدر مثل هذه الأحكام الرادعة ضد شخص تطاول علي الذات الإلهية.. نعم. وصف المولي عز وجل بعسكري المرور الذي ينظم السير في شارع زكريا أحمد أو القروي الذي يزغط البط في الريف.. لم تتخذ الإجراءات السريعة والأحكام الرادعة ضد شخص يهاجم صحابة الرسول -صلي الله عليه وسلم-.. وبخاصة أم المؤمنين السيدة عائشة وخالد ابن الوليد وابو هريرة والإمام البخاري .. لم تتخذ الاجراءات السريعة والأحكام الرادعة ضد صاحب العبَّارة السلام 98 الذي تسبب في وفاة أكثر من 1400 مواطن بسيط.. لم تتخذ الإجراءات السريعة والأحكام الرادعة ضد البرلماني هاني سرور صاحب فضيحة أكياس الدم الملوثة هذا لايعني سوي شئ واحد فقط وهو ان حكومتنا الموقرة تكيل بمكيالين. وفي النهاية يبقي سؤال مهم: هل إهانة السلطة القضائية أخطر من التطاول علي الذات الإلهية؟!!..