gamal abd alrahim.............................جمال عبد الرحيم

...... وما استعصى على قوم منال اذا الاقدام كان لهم ركابا

الاثنين، مارس ١٩، ٢٠٠٧

عيد الام والنيروز

أعتقد أن الجميع يتفق معي تماماً علي أن أمهاتنا تستحق منا كل التقدير والاحترام والمحبة والمودة لما تقدمنه من جهد وعطاء وتضحية. ويجب أن نحتفل بهن طوال أيام السنة ولا يقتصر الاحتفال علي يوم واحد في العام.. ولكن إذا كنا قد اختصرنا الاحتفال بالأم علي يوم واحد فقط في السنة فلا يجوز أن يكون هذا اليوم هو 21 مارس من كل عام. لأن هذا اليوم تحتفل فيه الطائفة البهائية علي مستوي العالم بعيدها السنوي الذي يطلقون عليه عيد "النيروز" خاصة وأن البهائية حركة صهيونية معادية للإسلام. وأفكارها ومعتقداتها عبارة عن خرافات وخزعبلات. وأنها من الحركات الباطنية الهدامة والعقائد الباطلة ومن يعتنق أفكارها يكون قد كفر بالله عز وجل. وفكرة الاحتفال بعيد الأم بدأت في مصر علي يد الأخوين مصطفي وعلي أمين وتم اختيار 21 مارس للاحتفال به واحتفلت مصر بأول عيد للأم في 21 مارس عام 1956 ومن مصر خرجت الفكرة إلي البلاد العربية الأخري.. والسؤال: لماذا اختار مصطفي وعلي أمين يوم 21 مارس بالذات ليكون عيداً للأم وتحتفل به الشعوب العربية والإسلامية رغم أن هذا اليوم هو عيد البهائية؟!.. أعتقد أن مصطفي وعلي أمين كانا يعلمان جيداً قبل تحديد يوم 21 مارس ليكون عيداً للأم أنه عيد البهائية خاصة وأنهما كانا من المقربين جداً لزعيم الحركة البهائية في مصر الرسام الصحفي الشهير حسين بيكار زميلهما في مؤسسة "أخبار اليوم" الصحفية.. والسؤال: هل يمكن أن يكون هناك دور لبيكار في إقناع مصطفي وعلي أمين في اختيار هذا اليوم للاحتفال بعيد الأم؟!.. الجواب: الله أعلم!!.. ومما يؤكد بما لا يدع مجالاً للشك أن مصطفي أمين وشقيقه علي كانا يعلمان أن 21 مارس هو عيد النيروز الذي تحتفل به الطائفة البهائية سنوياً أن فكرة الاحتفال جاءت من خلال مقال "فكرة" عام 1956 أي بعد أكثر من مائة عام من اختيار البهائية ذلك اليوم للاحتفال به. أضف إلي ذلك أن الحركة البهائية كانت في ذلك الوقت منتشرة في مصر بصورة كبيرة وكانت لهم محافل بالقاهرة والمحافظات يؤدون فيها طقوسهم الشاذة. ويحتفلون بعيدهم بها. ناهيك عن انشغال الرأي العام المصري بهذه الحركة الهدامة خاصة بعد فتاوي الأزهر الشريف بكفرهم وردتهم عن الدين الإسلامي.. وهذا يؤكد بالطبع أن مصطفي وعلي أمين كانا يعلمان أن عيد البهائية يوم 21 مارس!!.. يا سادة: لا يجوز لنا نحن المسلمين أن نشارك البهائية في الاحتفال بعيدهم لأنها حركة تعمل لخدمة الصهيونية والاستعمار. وهي فرقة مرتدة عن الإسلام لأنها تقوم علي عقيدة الحلول وتشريع غير ما أنزل الله. وادعاء النبوة. بل والإلوهية. وهي سليلة أفكار ونحل ابتليت بها الأمة الإسلامية حرباً علي الإسلام وباسم الدين. ويؤولون القرآن الكريم تأويلات باطنية لتتوافق مع مذهبهم. وينكرون معجزات الأنبياء. وحقيقة الملائكة والجن. والقيامة والجنة والنار. ويحرمون الحجاب علي المرأة. ويحللون المتعة وشيوعية النساء والأموال. ويقولون إن دينهم ناسخ لشريعة محمد "ص" وقبلتهم عكا بفلسطين. ويحرمون الجهاد وحمل السلاح. والزواج عندهم ليس فرضاً ويزعمون أن تعدد الزوجات حرام ولا يجوز الطلاق إلا بعد انقضاء سنة كاملة. ولا ضرورة للعدة بعد الطلاق. أما الصوم فهو 19 يوماً فقط من 2 إلي 20 مارس من كل عام ينتهي بعيد النيروز 21 مارس!!.. وفي النهاية أتمني دراسة تغيير يوم الاحتفال بعيد الأم ليكون قبل أو بعد يوم 21 مارس حتي لا نحتفل نحن المسلمين في نفس اليوم الذي يحتفل فيه البهائيون بعيدهم... ويجب أن نقتدي بسنة رسولنا الكريم محمد "ص" عندما أمرنا بمخالفة اليهود والنصاري في صوم يوم عاشوراء. حيث روي عبدالله بن عباس رضي الله عنهما قال: "حين صام رسول الله "ص" يوم عاشوراء وأمر بصيامه قالوا: يا رسول الله إنه يوم تُعَظِّمَهُ اليهود والنصاري. فقال رسول الله "ص": "فإذا كان العام المقبل إن شاء الله صُمنا اليوم التاسع". قال: فلم يأت العام المقبل حتي توفي رسول الله "ص".. رواه مسلم. وقال الإمام الشافعي: يستحب صوم التاسع والعاشر لأن النبي "ص" صام العاشر ونوي صيام التاسع حتي يخالف سنة اليهود والنصاري. عموماً أنا شخصياً سوف أبعث اليوم الثلاثاء 20 مارس ببرقية تهنئة إلي والدتي الغالية. فإن لم أتمكن فسوف أبعثها بعد غد الخميس 22 مارس.