gamal abd alrahim.............................جمال عبد الرحيم

...... وما استعصى على قوم منال اذا الاقدام كان لهم ركابا

الثلاثاء، فبراير ٢٧، ٢٠٠٧

بلا رجعة يا نوال

لم تكتف الدكتورة نوال السعداوي بالشهرة الواسعة التي نالتها من خلال الهجوم والافتراء علي الإسلام وترديد أكاذيب وادعاءات تتضمن تطاولاً واعتداءً علي المقدسات الإسلامية والسخرية منها والتهكم عليها بصورة جنونية وشاذة. فلجأت إلي حيلة جديدة لتحقيق شهرة أكثر وأوسع. حيث سافرت في بداية الشهر الحالي إلي بلجيكا قبل توجهها إلي أمريكا وتحقق لها ما سعت إليه. فتناقلت وكالات الأنباء والصحف والمحطات الفضائية العالمية. والعربية نبأ مغادرتها مصر. وأجرت العديد من المقابلات معها. وكعادة الدكتورة نوال أدلت بتصريحات كاذبة ولا أساس لها من الصحة عندما أكدت أن سبب مغادرتها مصر يرجع إلي خوفها علي حياتها عقب اتهام البعض لها بالكفر والإلحاد. وكذلك تقديمها إلي النيابة ومصادرة بعض كتبها.. وهذا الكلام غير مقبول بالمرة. لأن اعتداءها علي الإسلام مستمر ومتواصل منذ سنوات طويلة. ورغم ذلك لم يتعرض لها أحد.. وبالنسبة للبلاغ المقدم ضدها إلي النيابة العامة. فهذا شيء طبيعي طبقاً للقانون لأنها تطاولت علي الدين الإسلامي ومقدساته..وبخصوص مصادرة بعض كتبها فهذا قرار صائب من مجمع البحوث الإسلامية لأنها تحوي الكثير والكثير من الخرافات والخزعبلات والكفر والإلحاد. يا سادة: لقد عرف عن نوال السعداوي شطحاتها الفكرية التي تتعارض مع العقيدة وأصول الإسلام. وقد كشفت في لقاءات تليفزيونية وحوارات صحفية شططها الفكري الذي وجدت فيه حكومات ومنظمات غربية معادية للإسلام ضالتها المنشودة.. فهي تري أن الطواف حول الكعبة وتقبيل الحجر الأسود وجميع إجراءات مناسك الحج أمور وثنية وأن حجاب المرأة ليس فرضاً ولا علاقة له بالإسلام. بل هو عادة عبودية انعكست في اليهودية والمسيحية وتنادي بضرورة تعديل نظام المواريث. وتري أن آية "للذكر مثل حظ الأنثيين" ينبغي إيقافها!!. ووصلت وقاحة هذه العجوزة إلي وصف رسول الله "صلي الله عليه وسلم" بالمتمرد عندما قالت في حوار تليفزيوني لإحدي الفضائيات العربية: "الدين الإسلامي فيه تمرد. والرسول محمد كان متمرداً علي قريش حتي إنهم حاولوا قتله. ونحن لا نريد أن نكون متمردين كمحمد"!!!... ورمت نوال السعداوي الفكر الإسلامي برصاص كلامها الطائش وطالبت أن ينسب الولد لأمه. وتصر علي تسمية نفسها "نوال بنت زينب".. نسبة إلي أمها. واعترضت علي قوله تعالي: "قُل هو الله أحد" وطالبت بتغييرها إلي "قل هي الله أحد"!!!... وتري أن الزواج عبودية. وعقود الزواج هي عقود انتكاسة للنساء. وتزعم أن ختان المرأة عملية همجية بربرية. وأيضاً للرجل. وأنها ضارة طبياً ولا علاقة لها بالشرائع السماوية. بالفعل إنه غريب أمر هذه العجوز.. فهي لا تريد من الإسلام إلا اسمه. ومن القرآن إلا رسمه. لذلك فهي دائماً تعمل لمصلحة أعداء الإسلام وتحاول دائماً وأبداً إلي هدم الثوابت. وتكون في بؤرة اهتمام وسائل الإعلام حتي ولو علي حساب أي شيء.. ودأبت علي الخروج عن قواعد الأخلاق والآداب والعادات والتقاليد التي يمتاز بها مجتمعنا الشرقي والتي نبعت من الدين الإسلامي. ويمكن القول إن نوال السعداوي وأمثالها الأفاكين اتخذوا من حرية الرأي والتعبير ذريعة لهذه الاعتداءات والتطاولات. علماً بأن هذه الافتراءات ليست بهذه السهولة التي اعتقدوها لأن الأمر لا يتعلق برأي أو موقف أو وجهة نظر أو حرية فكر وإنما الأمر لا يعدو إلا أن يكون إلحاداً وكفراً بالخالق عز وجل. الغريب والمؤسف أن بعض الصحف والمحطات الفضائية تتسابق في إجراء الأحاديث والمقابلات مع نوال السعداوي. وتسمح بنشر وإذاعة هذه التطاولات والافتراءات والأكاذيب.. الغريب والمؤسف أيضاً أن بعض منظمات المجتمع المدني المعنية بحقوق الإنسان تدافع عن نوال السعداوي. ولم لا وقد دافعت هذه المنظمات من قبل عن سَلْمان رشدي وغيره من الكُتَّاب الملحدين!!.. تمنيت أن أكون بمطار القاهرة الدولي لحظة سفر نوال السعداوي إلي بلجيكا حتي أكسر خلفها "زير" كبيراً وأقول لها بلا رجعة يا نوال... وفي ستين "..........".