gamal abd alrahim.............................جمال عبد الرحيم

...... وما استعصى على قوم منال اذا الاقدام كان لهم ركابا

السبت، مايو ١٩، ٢٠٠٧

في الساعة السادسة من مساء اليوم تحتفل نقابة الصحفيين بيوم الصحفي لتكريم الكاتب الصحفي الكبير الأستاذ مكرم محمد أحمد الفائز بالجائزة التقديرية هذا العام.. كما يتم تكريم الزملاء الفائزين في مسابقتي التفوق الصحفي والجوائز الخاصة علاوة علي الزملاء الحاصلين علي درجتي الماجستير والدكتوراة. لحسن حظي أنني سوف أكون أحد المكرمين بعد حصولي علي الجائزة الأولي في مسابقة التفوق الصحفي عن التغطية الإخبارية للانتخابات الرئاسية والبرلمانية لعام 2005. وهذا التكريم له مذاق خاص لأسباب عديدة منها أولاً: أنه جاء من نقابة الصحفيين.. وهي الجهة الوحيدة المنوط بها الحكم علي جودة العمل الصحفي من عدمه.. ثانياً: أنني سأكرم بجوار أستاذ كبير وفاضل أحترمه وأقدره منذ بداية عملي بالصحافة وهو الأستاذ مكرم محمد أحمد. وأشهد أن هذا الرجل وقف بجانبي كثيراً عندما كان نقيباً للصحفيين. بل إنه توجه معي بنفسه إلي مكتب العمل للدفاع عن قضيتي ممثلاً لنقابة الصحفيين. وهي المرة الوحيدة التي حضر فيها نقيب الصحفيين بنفسه التحقيق مع صحفي.. ثالثاً: إن حصولي علي الجائزة الأولي عن تغطية الانتخابات الرئاسية والبرلمانية جاء بسبب الحياد التام في تغطية تلك الانتخابات. فلم أهرول إلي مرشحي الحزب الوطني كما فعل البعض ولكن اقتصرت تلك التغطية علي مرشحي أحزاب المعارضة والتيارات السياسية علاوة علي تقارير منظمات المجتمع المدني. بالتأكيد إن الاحتفال بيوم الصحفي هذا العام يأتي في وقت نحتاج فيه إلي تضافر الجهود للحفاظ علي شرف المهنة.. نحتاج إلي تفعيل قانون النقابة حيال العديد من القضايا المهمة واتخاذ إجراءات حاسمة ورادعة ضد المخالفين.. نحتاج إلي التصدي لظاهرة فوضي الصحف الصفراء والحمراء المليئة بالشائعات والصور المخلة والأخبار المثيرة دينياً وجنسياً وسياسياً بدون دليل وتوقيع عقوبة الشطب النهائي من جداول النقابة علي من يشارك في هذه المهازل.. نحتاج إلي مواجهة ظاهرة القيد العشوائي في جداول النقابة التي انتشرت في السنوات الماضية ومنع قيد الدخلاء خاصة السكرتيرات اللاتي يتحولن بقدرة قادر إلي كاتبات صحفيات!!.. نحتاج إلي وقفة جادة لإعادة جميع الصحف المغلقة بفرمان حكومي إلي الصدور وخاصة "الشعب" و"آفاق عربية" حرصاً علي الصحفيين المشردين.. نحتاج إلي تطبيق قانون النقابة علي رؤساء التحرير الذين يفصلون الصحفيين لأسباب تتعلق بالمهنة.. نحتاج إلي قرار سريع بإبلاغ النيابة العامة ضد من يمارس مهنة الصحافة دون أن يكون عضواً بالنقابة وأن يقلدوا نقابة "الراقصات" التي ترفض أن تمارس الراقصة عملها دون أن تكون مقيدة لديها.. نحتاج إلي تطبيق لائحة الأجور التي أقرتها الجمعية العمومية بعد أن أصبحت مرتبات الصحفيين أدني من العامل والإداري داخل مؤسسته الصحفية.. نحتاج إلي تطبيق ميثاق الشرف الصحفي ضد الصحفيين الذين يعملون بالإعلانات بالمخالفة لقانون سلطة الصحافة.. نحتاج إلي تطبيق ميثاق الشرف الصحفي ضد الصحفيين "الشتامين". وفي النهاية أبعث بتهنئة من القلب إلي أستاذي الكبير مكرم محمد أحمد بمناسبة حصوله علي الجائزة التقديرية.. تهنئة من القلب لزملائي الفائزين في مسابقة التفوق الصحفي والجوائز الخاصة.. تهنئة من القلب لزملائي الحاصلين علي درجتي الماجستير والدكتوراة.. تهنئة من القلب لزملائي أعضاء الجمعية العمومية لنقابة الصحفيين بمناسبة الاحتفال بيوم الصحفي.. تهنئة من القلب للأمة الإسلامية والعربية بمناسبة قرب حلول عيد الأضحي المبارك.. وكل عام وأنتم بخير. نشر المقال السابق بتاريخ 26 ديسمبر 2006 بجرية الجمهورية