gamal abd alrahim.............................جمال عبد الرحيم

...... وما استعصى على قوم منال اذا الاقدام كان لهم ركابا

الجمعة، مايو ١٨، ٢٠٠٧

البهائية ظهرت فى ايران وازدهرت فى عكا

تلقيت العديد من الرسائل عبر بريدي الالكتروني تعليقاً علي ماكتبته في الأسبوع الماضي عن الحكم الصادر من مجلس الدولة بتدوين عبارة "بهائي" في خانة الديانة لبعض الأشخاص الذين يعتنقون الفكر البهائي.. اجمع القراء علي انزعاجهم الشديد من هذا الحكم الغريب الذي يعترف بديانة جديدة بخلاف الديانات المنزلة من عند الله سبحانه وتعالي وهي الإسلام والمسيحية واليهودية. واتفق القراء الأعزاء معي في الرأي حول تقصير الأزهر الشريف وأجهزة الدولة لعدم التصدي لهؤلاء المرتدين.. وطالبني البعض بنشر نبذة تاريخية عن الحركة البهائية وافكارها ومعتقداتها للاطلاع عليها حتي يتحصن منها الجميع خشية من شيوع أفكارهم الخبيثة المنحرفة. في عام 1844 ظهرت الحركة البابية في ايران علي يد شخص يدعي علي محمد الشيرازي بتحريض من الاستعمار الروسي المعادي للإسلام لإيقاع الفتنة بين المسلمين الشيعة بهدف ضرب الإسلام.. واطلق الشيرازي علي نفسه لقب "الباب" وادعي النبوة وتبعه عدد كبير من المواطنين ودعا إلي مؤتمر عقده في "بدشت" بإيران عام 1848 افصح فيه عن خطوط هذه العقيدة وخيوطها وأعلن خروجها عن الإسلام إلا أن العلماء في ايران افتوا بكفره وتم اعتقاله وعوقب بالإعدام ونفذت فيه الحكومة الإيرانية الإعدام رمياً بالرصاص. لم يكن إعدام الشيرازي نهاية الحركة البابية فقد أعلن الميرزا حسين علي تنصيب نفسه خليفة له إلا أن الحكومة العثمانية طردته إلي مدينة عكا بفلسطين بعد تدخل السلطات البريطانية حتي يفلت من عقوبة الإعدام التي كانت تنتظره في ايران بعد فتوي علماء المسلمين بردته عن الإسلام.. واطلق الميرزا حسين علي لقب "بهاء الله" علي نفسه بعد وصوله إلي مدينة عكا وكان ذلك بداية الحركة البهائية نسبة إليه. لم يكتف "بهاء الله" بادعاء النبوة مثل الشيرازي بل ادعي الألوهية وعارض القرآن الكريم وألف كتاباً اسماه "الاقدس" وازدهرت الحركة البهائية في عصره وتوفي عام 1892. ودفن في مدينة عكا واصبح قبره مزاراً يحج إليه البهائيون من جميع أنحاء العالم. كادت تحدث معركة كبيرة بعد وفاة بهاء الله بين نجله عباس افندي وسيدة تدعي قرة العين علي الخلافة حيث كانت الأخيرة من مريدي البهاء وتعاشره معاشرة الأزواج وكانت تنكر الإسلام جهراً إلا أن الوصية أو الأمر المقدس التي تركه بهاء الله جعل قرة العين تتنازل عن الخلافة لابنه عباس افندي الذي اطلق علي نفسه "عبد البهاء". وعباس أفندي هو أول من ادخل الفكر البهائي إلي مصر بعد أن وصل إليها عام 1910 وأقام بمدينة الإسكندرية وخدع الكثير من المصريين بتواضعه وطيبته ومدحه البعض إلي أن أصدر الشيخ سليم البشري شيخ الأزهر في ذلك الوقت فتوي بكفره وارتداده عن الدين الإسلامي مما جعل زعيم البهائيين يهرب من مصر والعودة مرة أخري إلي عكا خشية علي حياته بعد فتوي ردته عن الدين الإسلامي.. وتوفي عبد البهاء عام 1921 بعد 29 عاماً قضاها انتشرت خلالها الحركة البهائية وازدهرت في الكثير من بلدان العالم وأوصي قبل وفاته بأن يخلفه حفيده لابنته شوقي افندي وظل يتولي امارة الحركة البهائية لمدة 26 سنة إلا انها لم تزدهر مثل عصر جده إلي أن مات عام 1957 بعد إصابته بأزمة قلبية في لندن وتولي الزعامة بدلاً منه شخص صهيوني يدعي "ميسون". وبنظرة سريعة إلي أفكار ومعتقدات الحركة البهائية نجد انهم ينكرون القرآن الكريم ويدعون أن الرسول محمد صلي الله عليه وسلم ليس خاتم الأنبياء والمرسلين وأن "بهاء الله" هو رسول هذا الزمان!!.. لايعترفون بيوم القيامة وينكرون معجزات الأنبياء ويسرفون في تأويل القرآن الكريم ولا يعترفون بالأنبياء أو الأديان الثلاثة الإسلام والمسيحية واليهودية والحج في عكا والصيام من الشروق إلي الغروب ويبدأ شهر الصيام من 2 إلي 20 مارس من كل عام!! والصلاة تنقسم إلي 3 أقسام هي الصغري والوسطي والكبري وكل بهائي يختار فريضة واحدة فقط من الثلاث وكل فريضة 9 ركعات وقبلتهم حيفا.. وللحديث بقية في الأسبوع القادم إن شاء الله عن البهائية في مصر واختيارهم 21 مارس عيداً لهم!!