gamal abd alrahim.............................جمال عبد الرحيم

...... وما استعصى على قوم منال اذا الاقدام كان لهم ركابا

الخميس، مايو ١٧، ٢٠٠٧

بلا رجعة يا نوال


بعد فشل الحركة البهائية في انتزاع حكم قضائي بإقرار الديانة البهائية كدين معترف به. وذلك إثر صدور الحكم النهائي من المحكمة الإدارية العليا يوم 16 ديسمبر الماضي بعدم أحقية البهائيين في تدوين كلمة "بهائي" في خانة الديانة بشهادات الميلاد والبطاقات وجوازات السفر الخاصة بهم. لجأوا إلي حيلة جديدة. حيث أقاموا دعوي أخري أمام محكمة القضاء الإداري طالبوا فيها بإصدار حكم لصالحهم باستخراج بطاقات شخصية لهم وشهادات ميلاد لأبنائهم غير مدون بها أي من الديانات السماوية الثلاث: الإسلام والمسيحية واليهودية.. وترك خانة الديانة خالية!!.. الدعوي الجديدة والمحدد لنظرها جلسة 3 أبريل المقبل أقامها شخص "بهائي" يدعي حسني عبدالمسيح ضد وزير الداخلية "بصفته" أكد فيها أن نجله تقدم بأوراقه لاستخراج بطاقة الرقم القومي من مصلحة الأحوال المدنية علي أن تكون ديانته "البهائية" فرفضت المصلحة قبول الأوراق لأنه لم يتم استخراج أي بطاقات لغير المواطنين المسلمين والمسيحيين واليهود.. وطالب عبدالمسيح بإصدار حكم باستخراج بطاقاتهم وشهادات ميلاد أبنائهم خالية من الديانات!!.. كل ذلك يحدث. وحكومتنا الموقرة مشغولة بسَفَّاح المعادي وصديقه التوربيني.. كل ذلك يحدث والأزهر الشريف يتفرج.. كل ذلك يحدث رغم إجماع أئمة المسلمين وقُضاة المحكمتين الدستورية العليا والإدارية العليا علي أن العقيدة البهائية ليست من الأديان السماوية المعترف بها. ومن يدين بها من المسلمين يعتبر مرتداً. يا سادة.. البعض يعتقد للأسف الشديد أن البهائية هي مذهب أو طائفة إسلامية مثل السُنَّة والشيعة والدروز أو غيرها.. لكن الحقيقة غير ذلك تماماً.. فالبهائية فكر منحرف وشاذ. وخليط من فلسفات وأديان متعددة. ليس فيها جديد تحتاج إليه الأمة الإسلامية لإصلاح شأنها وجمع شملها.. وأنها تعمل لخدمة الصهيونية والاستعمار.. وهي سليلة أفكار ونِحَلْ ابتليت بها الأمة الإسلامية حرباً علي الإسلام وباسم الدين.. ومبادئ هذه البدعة كلها منافية للإسلام. ولا صلة لها بالأديان السماوية الثلاث. اطَّلعْتُ في الآونة الأخيرة علي كتاب "الأقدس" الذي يؤمن به البهائيون وألَّفه زعيمهم "بهاء الله".. الكتاب مليء بالأخطاء النحوية ويتضمن خرافات وخزعبلات وأفكاراً غريبة وشاذة.. وخشية من شيوع أفكارهم الخبيثة. وحتي يتحصن المسلم منها أنشر بعض معتقداتهم من خلال ما جاء في كتابهم "الأقدس": * ينكرون القرآن الكريم. * يزعمون أن الرسول محمد "صلي الله عليه وسلم" ليس خاتم الأنبياء والمرسلين. * الصلاة 9 ركعات وقبلتهم حيفا. * صلاة الميت هي الوحيدة التي تؤدي جماعة. * الإعفاء من الصلاة والصيام لمن بلغ السبعين من عمره. والصوم من 2 إلي 20 مارس ومن الشروق إلي الغروب. * السنة البهائية 19 شهراً. * الحج إلي شيراز أو عكا ويكون للرجال فقط. بينما تعفي السيدات منه. * "بهاء الله" سمح لأعوانه باستعمال أواني الذهب والفضة خلافاً للمتبع في الإسلام.. كما أوصاهم بعدم الأكل باليد من طبق واحد!!.. * الوضوء بالماء الدافئ عند شدة البرد. * لا داعي للاغتسال قبل الوضوء. * الزواج ليس فرضاً. * تعدد الزوجات حرام. * لا يجوز امتداد الخطبة أكثر من 95 يوماً. * لا يجوز الطلاق إلا بعد مرور عام من الزواج. * لا ضرورة للعدة بعد وقوع الطلاق. * لا ميراث للورثة إن لم يكونوا من أهل "البهاء". * صعود المنابر حرام. * يؤمنون بألوهية الفرد. * يزعمون أن الوحي لا يزال مستمراً. * ينكرون ما جاء في القرآن الكريم عن يوم القيامة. وعن البعث والحساب.. ويقولون: إن يوم القيامة هو يوم مجيء البهاء.. والجنة والنار مجرد رموز. * ينكرون أن الله خلق الكون. * إلغاء فريضة الجهاد ضد الأعداء. * ينكرون معجزات الأنبياء. * يسرفون في تأويل القرآن الكريم. * يقدسون الرقم ..19 فالسنة 19 شهراً والشهر 19 يوماً. .. وفي النهاية.. يمكن القول: إنه من أجل الحفاظ علي كيان هذا المجتمع ووحدته. ومواجهة أي أفكار قد تؤدي إلي زعزعة واستقرار هذا البلد. يجب أن تتبع حكومتنا الموقرة بطريقة أو بأخري وسيلة معينة لمعرفة هذه الطائفة من المجتمع بحيث يميزون عن غيرهم ويكونون معروفين لجميع من يتعاملون معهم للحذر منهم ومن أفكارهم ومعتقداتهم بحيث لا تخرج هذه الطائفة من مظلة الدستور وأحكامه. وطالما أن قانون العقوبات الحالي لا ينص علي إعدام المرتد. يجب علي أجهزة الدولة محاكمة هؤلاء البهائيين بتهمة ازدراء الأديان وتطبيق المادة 98 من قانون العقوبات عليهم.. رغم أنها غير رادعة.. لأن العقاب في هذه الجريمة ليس هدفه ردع المجرم فقط. وإنما لكي يطمئن المجتمع إلي أن الدولة تحمي الدين والعقيدة من أي تطاول. وفي نفس الوقت لا تسكت علي نشر الفساد والفجور والإلحاد.. أتمني من حكومتنا أن تبحث عن علاج جديد لمرض البهائية للقضاء علي هذا الفيروس الخطير اللعين.
الصفحة السابقة