gamal abd alrahim.............................جمال عبد الرحيم

...... وما استعصى على قوم منال اذا الاقدام كان لهم ركابا

الخميس، مايو ١٧، ٢٠٠٧

رسائل السجناء والقراء

مجموعة أخري من الرسائل البريدية تلقيتها في الأيام الماضية من نزلاء بالسجون المصرية يصرخون فيها من إيداعهم بسجون بعيدة عن مناطق إقامة أسرهم ويطلبون نقلهم إلي سجون قريبة لرفع المعاناة عن أسرهم من مشقة السفر وتكاليف الزيارة.. كما تلقيت العديد من رسائل القراء تعليقاً علي ما كتبته في الأسابيع الماضية. * الرسالة الأولي من النزيل محسن متولي عبود صالح بسجن برج العرب الاحتياطي عنبر 8 غرفة 17 يقول فيها: "أقضي عقوبة السجن 7 سنوات وقد قضيت مدة الأشغال المقررة وهي 5 سنوات بسجن برج العرب بالإسكندرية. وأتمني منكم رفع استغاثتي إلي وزارة الداخلية لنقلي إلي أقرب سجن بالقاهرة لاستكمال المدة حتي تتمكن والدتي المسنة وأولادي من زيارتي لرفع المعاناة عنهم من مشقة السفر ومصاريف المواصلات من القاهرة إلي الإسكندرية".. * الرسالة الثانية من النزيل حلمي الرفاعي أحمد إبراهيم بسجن برج العرب الاحتياطي غرفة 12 عنبر 8 يقول فيها: "أقضي عقوبة السجن 10 سنوات في قضية مخدرات مضي منها 7 سنوات قضيتها في سجن ليمان أبوزعبل قبل نقلي إلي برج العرب. ونظراً لظروف أسرتي الصعبة وعدم قدرتها علي تحمل مشقة السفر ومصاريف المواصلات.. أناشدكم بسرعة نقلي إلي أي سجن قريب من بلدتي بمحافظة الدقهلية سواء الزقازيق العمومي أو شبين الكوم". * الرسالة الثالثة من والدة السجين سعيد أحمد سعيد سالم.. النزيل بسجن برج العرب الاحتياطي عنبر 9 غرفة 12 تقول فيها: "الرجاء منكم مساعدتي في نقل ابني من سجن برج العرب إلي سجن بورسعيد حتي أتمكن من زيارته لأنني لم أشاهده منذ 3 سنوات. وأخشي أن أموت دون أن أشاهده مرة ثانية لأنني سيدة مسنة وعمري 86 سنة.. وأتمني من الله أن يحقق لي هذه الأمنية قبل مقابلة المولي عز وجل". رسائل القراء: ومن خطابات القراء التي تلقيتها هذا الأسبوع رسالة من القارئ السيد إسماعيل إبراهيم سيد أحمد يقول فيها: الأستاذ الفاضل/ جمال عبدالرحيم.. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. قرأت اليوم الثلاثاء غرة ربيع الأول 1428 ه كلمتك عن عيد الأم فأثارت في نفسي شجوناً وهزَّت مشاعر الألم والحسرة في قلبي علي ما يتعرض له ديننا وكل ثوابتنا من هجوم كاسح يقوده الطابور الخامس في وسائل الإعلام. ورغم أني لست عضواً في أي حزب أو جماعة. إلا أني أقول: إن صحيفة الشعب كانت هي الحصن الذي يتحطم علي جدرانه كثير من السهام التي يطلقها هؤلاء. ومنذ أغلقت هذه الصحيفة وأنا لا أشتري الصحف وأكتفي بتصفحها عند موزع صديق. ومنذ فترة قرأت لك كلمة بعنوان "أهلاً طالبان" ثم شاهدت قَدَراً جزءاً من برنامج يقدمه الأستاذ جمال الشاعر كنت أنت أحد ضيوفه. وكدت والله أقبلك علي الشاشة. وقلت: من أين أتي هذا الفارس؟. ومما قاله مقدم البرنامج أنك تعمل مساعداً لرئيس تحرير الجمهورية فبحثت حتي علمت أنك تكتب كل ثلاثاء. وأهرع كل ثلاثاء حتي أقرأ ما تكتبه. أليس من المفارقات أن الشعب كانت تصدر الثلاثاء؟. إنني في الثانية والأربعين من عمري وقد أكون أكبر منك سناً إلا أني سأقول لك: "أستاذنا الحبيب.. إن كانت الفروسية في هذه الأيام سُبَّة.. فتظل أنت أحد الفرسان القلائل الذين يدافعون بكل قوة عن ديننا وثوابتنا. وقد تذكرت بيتين للشعر هما: وما من كاتبي إلا سيفني ويُبْقي الدهر ما كتبت يداه فلا تكتب بخطك غير شيء يَسُرُكَ في القيامة أن تراه وأري أن كل كلمة تكتبها هي إن شاء الله في ميزان حسناتك. وسيسُرك الله بها في الآخرة. حفظك الله من كل مكروه ودُمْتَ في فضل منه سبحانه. وحُب من المخلصين". والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. السيد إسماعيل إبراهيم باحث قانوني وفي النهاية أتمني من مصلحة السجون بوزارة الداخلية بحث أوضاع هؤلاء السجناء ونقلهم إلي سجون قريبة لرفع المعاناة عن أسرهم.. أما الصديق القارئ "المثقف" السيد إسماعيل إبراهيم أشكره علي رسالته. وأتفق معه تماماً فيما قاله عن صحيفة الشعب.. أقصد المرحومة صحيفة الشعب.. الشقيقة الكبري للمرحومة صحيفة آفاق عربية !!!!!......